ما هو انكار الهولوكوست؟

غرفة غاز من الداخل في محتشد مايدانيك.

الهولوكوست واحدة من أكثر الأحداث الموثقة جيدًا في التاريخ. تصف حالة إنكار الهولوكوست محاولات نفي الوقائع الثابتة للإبادة الجماعية النازية ليهود أوروبا. ومن التأكيدات الشائعة الداعمة لحالة الإنكار أنه لم يُقتل ستة ملايين يهودي خلال الحرب العالمية الثانية؛ وأنَّ النازيين لم يكن لديهم سياسة أو نية رسمية لإبادة اليهود؛ وأنَّ غرف الغاز السام في مُعسكر الموت أوشفيتز بيركيناو لم تكن موجودة أبدًا.

هناك اتجاه جديد وهو​تزييف الحقائق الخاصة بالهولوكوست. وتشمل حالات التزييف الشائعة مزاعم بأن الرقم الذي يشير إلى ستة ملايين حالة وفاة يهودية مُبالغ فيه؛ وأن الوفيات في معسكرات الاعتقال كانت نتائج المرض أو الجوع ولكن دون تخطيط سياسي؛ وأنَّ يوميات آن فرانك مزورة.

ويحرض كارهو اليهود على إنكار الهولوكوست بشكل عام، والادعاء بأن اليهود اخترعوا الهولوكوست أو بالغوا في وصفه كجزء من خطة لتعزيز المصالح اليهودية. تقوم هذه النظرة بتأييد الصور النمطية المعادية للسامية المنتشرة والتي تتهم اليهود بالتآمر والهيمنة على العالم، وهي الاتهامات البغيضة التي كانت عوامل مهمة في إرساء الأساس للهولوكوست.

ويُمكن اعتبار إنكار الهولوكوست مشابهًا لمعاداة السامية وظهرت كذلك نماذج أخرى نتيجة عدم تقدير الموضوع أو الوعي به. وبغض النظر عن دوافعهم، فإن نماذج إنكار الهولوكوست فتحت الباب أمام نماذج أخطر من الإنكار ومعاداة السامية وذلك لأنها كانت تلقي بظلال من الشك على حقيقة حدوث الهولوكوست.

يضمن دستور الولايات المتحدة حرية التعبير. لذلك، فإن إنكار الهولوكوست أو الانخراط في خطاب الكراهية والمعادي للسامية في الولايات المتحدة لا يقع تحت طائلة مخالفة القانون، إلا عند وجود تهديد وشيك يحرض على العنف. يوجد لدى العديد من البلدان الأخرى، ولا سيما في أوروبا حيث وقعت الهولوكوست، قوانين تجرم إنكار الهولوكوست وخطاب الكراهية.

الأحداث المهمة

يُدرج هذا الجدول بعض الأحداث المهمة في تطور إنكار الهولوكوست.

1942–1944
دمر الألمان ومعاونوهم أي أدلة على وجود مقابر جماعية في معسكرات القتل في بيلزيك وسوبيبور وتريبلينكا وذلك ليتمكنوا من إخفاء أدلة إبادتهم ليهود أوروبا وأخفوا آثار آلاف المواقع التي حدثت بها عمليات إطلاق النار الجماعية في مختلف أنحاء بولندا المحتلة من ألمانيا والاتحاد السوفييتي المحتل من ألمانيا وصربيا بما في ذلك منطقة "بابي يار" في عملية تحمل اسم أكتيون 1005.

1943
قال هاينريش هيملر، زعيم الرايخ (Reichsführer) التابع لقوات فصائل الحماية (Schutzstaffel)، في خطاب ألقاه أن القتل الجماعي لليهود الأوروبيين سوف يظل سرًا، ولن يُسجل أبدًا.

1955
أسس ويليس كارتو منظمة مؤثرة من اليمين المتطرف مقرها واشنطن العاصمة، والتي أصبحت تعرف باسم Liberty Lobby. منظمة Liberty Lobby التي ظل كارتو مُديرها حتى أفلست في عام 2001، استمرت في دعوتها إلى "التطهير العرقي" في الولايات المتحدة الأمريكية ولومها اليهود على المشاكل التي تواجه الولايات المتحدة والعالم. وبدأت Liberty Lobby في نشر كتابات أدبية تتعلق بإنكار الهولوكوست في 1969.

1959
زعم رجل الدين الأمريكي جيرالد إل. ك. سميث في كتابه المعادي للسامية، Cross and the Flag، بأن الستة ملايين يهود لم يُقتلوا أثناء المحرقة، بل هاجروا إلى الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.

1964
نشر بول راسينير، أحد الفرنسيين الشيوعيين والذي كان قد تم اعتقاله من قبل النازيين، كتابًا بعنوان The Drama of European Jewry، يدعي فيه أن غرف الغاز كانت من اختراع "المؤسسة الصهيونية".

1966–1967
نشر المؤرخ الأمريكي هاري إلمر بارنز مقالات في مجلة Rampart Journal الدورية الليبرالية وزعم فيها أن الحلفاء بالغوا في تقدير مدى الفظائع النازية لتبرير خوض حرب عدوانية ضد قوى المحور.

1969
نشرت Noontide Press إحدى دور النشر التابعة لمنظمة Liberty Lobby كتابًا بعنوان
The Myth of the Six Million (أسطورة الستة ملايين).

 1973
قام أوستن جيه آب، أستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة LaSalle في فيلادلفيا، بنشر كتيب: The Six Million Swindle: Blackmailing the German People for Hard Marks with Fabricated Corpses. كذبة الستة ملايين: ابتزاز الشعب الألماني لأجل العلامات الصلبة بجثث مصنوعة. وأصبح هذا الكتيب أساسًا للادعاءات المستقبلية لمنكري الهولوكوست.

1976
نشر آرثر آر. بتز أستاذ الهندسة في جامعة نورثواسترن كتاب :The Hoax of the Twentieth Century خدعة القرن الواحد والعشرين: القضية المناهضة للإبادة المزعومة ليهود أوروبا. وكان بتز أول شخص من منكري المحرقة يستخدم الدقة الأكاديمية في إخفاء أكاذيبه. وردَّت جامعة نورثواسترن على ذلك معلنة بأن تصريحات بتز تتسبب في "إحراج" للجامعة.

 1977
أنشأ إرنست زوندل، وهو مواطن ألماني يعيش في كندا، مؤسسة Samisdat للناشرين، والتي أصدرت مطبوعات للنازيين الجدد تدعم فكرة إنكار المحرقة. وفي عام 1985، قامت الحكومة الكندية بمقاضاة زوندل لنشره معلومات يعلم أنها كاذبة.

1977
نشر ديفيد إرفينغ كتاب Hitler's War حرب هتلر، وزعم فيه أن هتلر لم يأمر بتنفيذ سياسة النازية المستهدفة للإبادة الجماعية لليهود الأوروبيين ولم يتغاضَ عنها. زور إرفينغ أدلة تاريخية وأساليب علمية لإضفاء الشرعية على أطروحته.

1978
أسس كل من ويليام ديفيد مكالدن (المعروف أيضًا باسم لويس براندون) وويليس كارتو معهد المراجعة التاريخية (IHR) في كاليفورنيا الذي يقوم بنشر المواد العلمية ويعقد مؤتمرات تنكر الهولوكوست. وتخفي المنظمة رسائلها العنصرية البغيضة تحت ستار الاِستِعلام الأكاديمي المشروع.

1980
وعد معهد IHR بمنح مكافأة قدرها 50,000 دولار لأي شخص يستطيع أن يثبت أن اليهود قُتلوا بالغاز في أوشفيتز. وقدم ميل ميرملشتاين أحد الناجين إفادة خطية تثبت أنه كان معتقًلا في أوشفيتز ورفع دعوى ضد معهد IHR عندما رفضوا الدفع له. وفي أكتوبر 1981، أصدر قاضي المحكمة العليا توماس جونسون "إشعارًا قضائيًا" يسمح للمحاكم بالاعتراف بالأحداث التي اشتهر وقوعها، وأصدر حكمًا مفاده أن الهولوكوست كانت حقيقة وأن اليهود قتلوا بالغاز في أوشفيتز.

1981
أدانت محكمة فرنسية أستاذ الأدب روبرت فوريسون بالتحريض على الكراهية والتمييز لاعتقاده بأن المحرقة "كذبة تاريخية".

1984
أدانت محكمة كندية في قضية بارزة مدرسًا في مدرسة عامة يدعى (جيمس كيغسترا) بتهمة "الترويج العمد للكراهية ضد مجموعة معينة" وذلك لإخبار طلابه في مادة الدراسات الاجتماعية بإنكاره للهولوكوست وعن آرائه الأخرى المعادية للسامية.

1985
تم تحديث القانون الجنائي في ألمانيا الغربية آنذاك ليشمل أحكامًا تحظر التحريض على الكراهية ويدخل فيها جميع أشكال الكراهية المرتبطة بإنكار الهولوكوست. حيث حدثت الحكومة الألمانية هذا القانون وشددت عليه مرة أخرى في 1992 و1994 و2002 و2005 و2015.

1986
اعتمد البرلمان الإسرائيلي قانونًا يجرم إنكار الهولوكوست في 8 يوليو.

1987
أسس برادلي سميث من كاليفورنيا لجنة لإجراء مناظرة مفتوحة حول الهولوكوست. وفي أوائل التسعينيات، كانت منظمة سميث تضع إما إعلانات تغطي صفحة بكاملها وإما مقالات افتتاحية في أكثر من اثنتي عشرة صحيفة جامعية أمريكية تحت عنوان "قصة الهولوكوست: كم من المحتوى ليس صحيحا؟ نقاش مفتوح حول القضية." حيث ساعدت حملة سميث في محو الخط الفاصل بين الترويج للكراهية وحرية التعبير.

1987
اقترح جان ماري لوبان، زعيم حزب الجبهة الوطنية اليمينية المتطرف في فرنسا، أن غرف الغاز كانت مجرد "نقطة تفصيلية" من تفاصيل الحرب العالمية الثانية. وترشح لوبان لمنصب الرئاسة في فرنسا عام 1988 واحتل المركز الرابع.

1987
بدأ الكاتب المغربي السويدي أحمد رامي البث على راديو الإسلام الذي كان مقره السويد. تصف محطته الهولوكوست بأنه ادعاء صهيوني يهودي. ونشرت إذاعة الإسلام في وقت لاحق بروتوكولات حكماء صهيون وكتاب كفاحي، ونصوصًا أخرى معادية للسامية على موقعها على الإنترنت.

1988
وبناءً على طلب إرنست زوندل، سافر فريد ليوشتر (الذي اعتبر نفسه متخصصًا في طرق الإعدام) إلى معسكر القتل في أوشفيتز. وأصدر لاحقًا تقرير ليوشتر: تقرير هندسي عن غرف الإعدام بالغاز في أوشفيتز وبيركيناو ومايدانيك في بولندا، واستشهد به منكرو الهولوكوست للتشكيك في استخدام غرف الغاز للقتل الجماعي.

1989
فاز ديفيد ديوك، العنصري الأبيض، بمقعد في المجلس التشريعي لولاية لويزيانا. وباع ديوك مطبوعات لإنكار الهولوكوست من مكتبه التشريعي.

1990
سنت الحكومة الفرنسية قانون جايسوت الذي أعلن أن التشكيك في وجود الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية (المحددة في ميثاق لندن لعام 1945) يعتبر جريمة جنائية. ويعمل هذا القانون كحافز للعديد من الدول الأوروبية الأخرى التي تبنت قوانين مماثلة في التسعينيات وأوائل القرن الواحد والعشرين.

1990
اكتشف أثناء الدعاوى الجنائية التي رفعتها ولاية ماساتشوستس ضد فريد لوشتر أن لوشتر لم يحصل في الواقع على شهادة أو ترخيص في الهندسة. اعترف لوشتر بأنه لم يتلق أي تدريب في علم الأحياء أو علم السموم أو الكيمياء، وكلها ضرورية لتأكيد المزاعم التي جاءت في تقرير لوشترلعام 1988، والذي غالبًا ما يُستشهد به لدعم ادعاءات منكري الهولوكوست.

1990
قضت محكمة سويدية بسجن أحمد رامي ستة أشهر بتهمة "خطاب الكراهية" وأُلغيت رخصته الخاصة ببث إذاعة راديو الإسلام لمدة عام.

1991
أصدرت الجمعية التاريخية الأمريكية، أقدم منظمة مهنية للمؤرخين، بيانًا: "لا وجود لتساؤلات جادة ومؤرخة حول وقوع الهولوكوست."

1992
عدلت حكومة النمسا قانون الحظر لعام 1947 لتجريم إنكار الهولوكوست والاستخفاف به.

1998
اعتمدت حكومة بولندا "قانون تأسيس الذكرى الوطنية - الذي أصدرته لجنة ملاحقة الجرائم ضد الأمة البولندية". وهذا تشريع مهم حيث دعا إلى جمع البيانات عن الجرائم التي ارتكبت في بولندا خلال الاحتلال النازي وسنوات الحكم الشيوعي. كما أنه حدد الأحكام التي تسعى إلى معالجة أشكال إنكار تاريخ الهولوكوست وتشويهه.

1999
أدانت محكمة إقليمية في أوبول، بولندا، أستاذًا محليًا يدعى داريوش راتاجزاك، بتهمة نشره مؤلفات عن إنكار الهولوكوست.

2000
أكدت 46 حكومة موافقتها على صياغة إعلان منتدى ستوكهولم الدولي بشأن الهولوكوست. يُعرف أيضًا باسم "إعلان ستوكهولم"، وهو تعهد لضمان استمرار الأبحاث الخاصة بحادثة الهولوكوست وتعليمها وتذكرها و"إثبات الحقيقة الموجعة للهولوكوست ضد أولئك الذين ينكرونها".

2000
أعلنت محكمة بريطانية أن ديفيد إيرفينغ "من المنكرين النشطين للهولوكوست". ورفعت إيرفينغ دعوى قضائية ضد ديبورا ليبستادت، مؤرخة في جامعة إيموري، بتهمة التشهير بعد نشر كتابها عام 1993 بعنوان Denying the Holocaust The Growing Assault on Truth and Memory إنكار الهولوكوست: الاعتداء المتزايد على الحقيقة والذاكرة.

2002
نظم مركز زايد للتنسيق والمتابعة، وهو مركز أبحاث تابع لجامعة الدول العربية ومقره في دولة الإمارات العربية المتحدة، ندوة حول "السامية". في الندوة، أطلق على الهولوكوست "القصة المزورة". وأغلقت حكومة الإمارات العربية المتحدة مركز زايد في أغسطس 2003 بعد ضغوطات خارجية حول منشورات المركز ومحاضراته المعادية لأمريكا وللسامية.

2002
أصدرت رومانيا قانون الطوارئ الذي يجرم إنكار الهولوكوست ردًا على حركة متنامية لإعادة تأهيل الجنرال أيون أنتونيسكو علنًا، وهو دكتاتور ممول للفاشية أشرف على مقتل 280 ألف يهودي و11 ألفًا من الغجر خلال الحرب العالمية الثانية.

2002
بموجب شروط خطاب الكراهية ولوائحه، حكمت المحاكم السويدية على النازي الجديد فريدريك ساندبرج بالسجن ستة أشهر لإعادة نشر كتيب عصر الرايخ الثالث، The Jewish Question القضية اليهودية.

2003
وفي قضية غارودي ضد فرنسا، قررت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن روجر غارودي قد شارك في العديد من أشكال إنكار الهولوكوست التي لا تحميها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

2003
قُبض على فولفغانغ فروليش في فيينا وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات بعد نشره كتابًا بعنوان Die Gaskammaer Luege (كذبة غرفة الغاز) عام 2001. ثم أطلق سراحه بعد عام واحد. في السنوات التالية، اعتقل فروليش أو تم تمديد عقوباته عدة مرات بسبب استمرار حالات إنكار الهولوكوست ويشمل ذلك عام 2015، عندما كتب إلى المستشار النمساوي مدعيًا أن الهولوكوست لم يحدث.

2003
أنشأت الحكومة الرومانية لجنة دولية للهولوكوست في رومانيا برئاسة إيلي ويزل. حيث تكونت من 30 مؤرخًا رومانيًا وأجنبيًا. وكان الهدف من اللجنة هو التدقيق في تاريخ الهولوكوست في رومانيا لتحديد الحقائق التي حدثت ونشر نتائج البحث في البلاد وخارجها. وأدلى التنظيم التابع لّلجنة بتصريحات عامة في بداية عام 2003 والتي شملت رئيس أيون إليسكو الذي قلل آنذاك من شأن الهولوكوست في رومانيا، ووزير الإعلام السابق فاسيلي دينكو الذي نفى وقوعها.

2005
اعتقلت الحكومة النمساوية ديفيد إيرفينج لإنكاره الهولوكوست. وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات في عام 2006 ولكن أفرج عنه في ديسمبر شريطة أن يُنفى من النمسا.

2005
رحَّلت الحكومة الكندية إرنست زوندل إلى ألمانيا لمحاكمته بتهمة إنكار الهولوكوست. أدانت المحاكم الألمانية زوندل في عام 2007 إذ وجّهت له 14 تهمة تتعلق بإنكار الهولوكوست، وحكم عليه بعقوبة السجن لمدة خمس سنوات.

2005
في خطاب أذيع على شاشات التلفاز في الرابع عشر من ديسمبر، وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المحرقة بأنها "خرافة".

2005
نشرت مجلة Marco Polo اليابانية مقالًا عن كتب المؤلف المستقل ماسانوري نيشيوكا تحت عنوان "غرف الغاز النازية لا وجود لها". ادّعى نيشيوكا في المقال أن محرقة الهولوكوست لم تحدث قط وأن الحكومة الشيوعية البولندية هي من أنشأت غرف الغاز في أوشفيتز بعد الحرب.

2006
عقد اجتماعٌ برعاية الحكومة الإيرانية لمنكري المحرقة في طهران تحت ستار مؤتمر أكاديمي يسمى "النظر في أمر الهولوكوست: التصور الدولي" وفي نفس العام، أعلن فريد مرتزافي، محرر الرسومات في صحيفة همشهري الإيرانية، عن مسابقة رسم كاريكاتوري عن الهولوكوست على أن يحصل الفائزون على جوائز نقدية وذهبية. وتقدم للمسابقة حوالي 1200 رسام كاريكاتوري من أكثر من 60 بلدًا وكانت الرسومات تنكر وقوع المحرقة أو تقلل من شأنها. وفي أواخر العام، افتتح معهد سابا للفنون والثقافة في طهران معرضًا برعاية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يعرض 200 رسم كاريكاتوري من المقدمة إلى المسابقة.

2007
اعتمدت الأمم المتحدة قرارًا يدين إنكار الهولوكوست في 26 من يناير. وأعلنت الجمعية العامة أن الإنكار "يعادل الموافقة على الإبادة الجماعية في كل أشكالها".

2008
واعتمد الاتحاد الأوروبي قرارًا إطاريًا بشأن مكافحة العنصرية وكراهية الأجانب (2008/913/JHA). يدعو فيه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للتأكيد على أن من ينكر محرقة اليهود يجب أن يعاقب بموجب القانون.

2009
نفي المطران الكاثوليكي الروماني المولود في إنجلترا ريتشارد ويليامسون وجود غرف الغاز وقلل من عدد قتلى الهولوكوست. فأمر الفاتيكان وليامسون بالتراجع عن تصريحاته. وعندما لم يستجب لهم، عزلوه من الكنيسة.

2009
اعتقلت السلطات التشيكية ديفيد ديوك، الزعيم السابق لجماعة كو كلوكس كلان لإنكاره الهولوكوست والتحريض على كراهيته. وقد دعته مجموعة Národní odpor (المقاومة الوطنية) للحديث في جامعة تشارلز. أمرت الحكومة التشيكية ديوك بمغادرة البلاد في اليوم التالي. ثم لاحقًا أسقط مكتب المدعي العام للدولة في براجوي التهم لعدم كفاية الأدلة.

2010
وضع برادلي سميث أول إعلان له على شبكة الإنترنت عن إنكار الهولوكوست، والذي ظهر على الموقع الإلكتروني Badger Herald لجامعة ويسكونسن في فبراير. الإنترنت — بسبب سهولة الوصول إليه وقدرته على النشر، وإخفاء أسماء الناشرين والمصداقية البادية — هو الآن الأداة الرئيسية لإنكار الهولوكوست.

2010
فرضت محكمة الاستئناف الهولندية غرامة على الجامعة الأوروبية العربية (AEL) قدرها 2500 يورو لنشرها رسمًا كاريكاتوريًا على موقعها الإلكتروني في عام 2006 يشير إلى أن اليهود اختلقوا الهولوكوست وبالغوا في تصويره. وأعلنت منظمة الجامعة الأوروبية العربية أنها نشرت هذه الرسوم لتسليط الضوء على المعايير المزدوجة في مجال حرية التعبير بعد أن نشرت صحيفة دنماركية رسمًا كاريكاتوريًا للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وفرضت المحكمة على الجامعة الأوروبية العربية أن تظل عامين تحت المراقبة.

2010
حدّثت ليتوانيا قانونها الجنائي ليشمل قانونًا لتجريم إنكار الجرائم النازية والجرائم التي ارتكبها السوفييت في ليتوانيا.

2010
أجرت السلطات الليتوانية، بموجب القانون الذي صدر مؤخرًا بشأن إنكار الهولوكوست، تحقيقًا لمجلة فيداس الليتوانية بسبب نشرها مقالًا يصف محاكمات نورمبرج بأنها "أعظم مهزلة قانونية في التاريخ". وانتهى التحقيق في بداية عام 2011 بعد أن أعلن المحققون المحليون أن المؤلف لم يقصد إنكار الهولوكوست.

2011
صرح نائب رئيس حزب الوفد المصري لصحيفة واشنطن تايمز في مقابلة له أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية، والهولوكوست، ومذكرات آن فرانك كلها افتراءات تاريخية. وقال أحمد عز العرب أن "الهولوكوست افتراء". واستطرد
"كان عدد اليهود تحت الاحتلال الألماني 2.4 مليونًا. فإن تمت إبادتهم فمن أين أتى الـ 3.6 ملايين يهودي الباقين؟"

2012
أنكر نيكولاوس ميخالوياكوس رئيس حزب الفجر الذهبي اليميني المتطرف في اليونان وجود غرف الغاز من الأساس في معسكرات الاعتقال النازية عند حدوث الهولوكوست. وقال خلال مقابلة بُثَّت على التلفزيون: "لم تكن هنالك أي أفران أو غرف غاز، هذا كذب".

2012
صرح رجل الدين السعودي سلمان العودة لقناة روتانا خليجية أن "الهولوكوست له أساس تاريخي. وبأن هناك العديد من القصص الموثقة والمُرسخة عنه. ولكن المشكلة هي المبالغة في تقدير الهولوكوست. إذ تحولت إلى أسطورة مبالغ فيها... فقد تعرض اليهود للاضطهاد والترحيل والقتل والاتهامات لآلاف السنين. وربما نتج ذلك عن تردي قيمهم الأخلاقية، وطبيعتهم الغادرة، ومكايدهم، وأفعالهم التي جعلت الأمم الأخرى تحذر منهم".

2012
أنكر كورنيليو فاديم تيودور، العضو الروماني في البرلمان الأوروبي وزعيم الحزب الروماني القومي الأعظم، الهولوكوست في البرنامج الحواري "رومانيا على الطريق". يقول تيودور: "الهولوكوست لم يحدث في رومانيا.... وسوف أنكر ذلك حتى أموت لأنني أحب شعبي".

2013
في يوم ذكرى الهولوكوست، صرح فتحي شهاب الدين، أحد مساعدي الرئيس المصري محمد مرسي، أن الستة ملايين يهودي الذين قتلوا على يد النازيين كانت أكذوبة صنعتها الولايات المتحدة الأمريكية. إذ قامت وكالات الاستخبارات التابعة للولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع نظرائها في الدول الحليفة خلال الحرب العالمية الثانية بذلك [the Holocaust] لتدمير صورة خصومهم في ألمانيا ولتبرير الحرب والدمار الشامل ضد المنشآت العسكرية والمدنية لدول المحور، وخاصةً لضرب هيروشيما وناغازاكي بالقنبلة الذرية".

2013
جيورجي ناجي هو أول مجري يُدان بإنكار الهولوكوست. حمل ناجي لافتة مكتوب عليها "المحرقة لم تحدث أبدًا" باللغة العبرية في مظاهرة عام 2011 في بودابست. وحكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة 18 شهرًا وظل تحت المراقبة. وكجزء من عقوبته، كان عليه أن يزور إما متحف الهولوكوست التذكاري في بودابست، أو أوشفيتز، أو ياد فاشيم.

2013
قامت 31 دولة من دول التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست بإدراج "تعريف عملي لإنكار واقعة الهولوكوست وتشويهها"، والذي يحدد بعض الوسائل التي تعبر عن إنكار الواقعة وتشويهها. ومنذ عام 2013، اعتمدت عدة بلدان هذا التعريف على الصعيد الوطني واتخذته نهجًا لها في معالجة هذه المشكلة.

2014
عُين أودو فويجت، الزعيم السابق للحزب الوطني الديمقراطي الألماني في لجنة الحريات المدنية والعدالة والشؤون الداخلية في البرلمان الأوروبي. وعندما كان فويغت زعيم الحزب الوطني الديمقراطي الذي تبنى وجهات النظر النازية الجديدة، مدح أدولف هتلر وادعى أن عدد من قُتل من اليهود في الهولوكوست أقل بكثير من ستة ملايين. وعليه اتُهم "بتحريض الشعب".

2014
وقال آية الله علي خامنئي الإيراني في خطاب النيروز الرسمي الذي أدلى به في عام 2014 إن: "الهولوكوست هي حادثة غير مؤكد حدوثها، وفي حال أنها قد حدثت، فإنا لا نعلم كيف حدثت".

2014
حدَّث الاتحاد الروسي قانونه الجنائي ليشمل أحكامًا تُجرم بعض أشكال إنكار الهولوكوست ونشر "بيانات كاذبة عن نشاطات الاتحاد السوفيتي USSR خلال الحرب العالمية الثانية".

2015
منظمتان ثقافيتان إيرانيتان تكفلهما الحكومة، هما معهد آوج للإعلام والفنون ومجمع فرهنگی سرچشمه الثقافي، تعلنان عن مسابقة ثانية للرسوم الكاريكاتورية عن الهولوكوست، وتوقعت اشتراك رسامي الكاريكاتير في عشرات البلدان.

2015
أدانت محكمة ألمانية أورسولا هافربيك بتهمة التحريض على الفتنة بعد أن كتبت رسالة إلى عمدة ديتمولد، تقول فيها إنه "من الواضح" أن أوشفيتز لم يكن سوى معسكر للعمال. أرسلت رسالتها وقتما كانت محكمة (ديتمولد) تحاكم (راينهولد هانينج)، الحارس السابق في معسكر أوشفيتز. في عام 2014، قالت في محاكمتها إن الهولوكوست هي "الكذبة الأكبر والأطول أمدًا في التاريخ".

2015
مددت رومانيا قانونها الحالي ضد إنكار الهولوكوست ليشمل جميع أشكال التشويه والإنكار التي تنسب إلى الحرس الحديدي الروماني لتشوه صورته وماضيه.

2015
موّلت حكومة المجر بناء تمثال شرف لبالينت هومان، وهو مسؤول حكومي مجري قام برعاية سياسات معادية للسامية واعتنق آراء معادية للسامية خلال سنوات الحرب والهولوكوست. وأعلن كبار المسؤولين المجريين في أواخر عام 2015، أنه لا يمكن استكمال المشروع بسبب السيرة التاريخية السلبية لهومان.

2015
سنّت حكومة أوكرانيا ما يسمى بقوانين إلغاء الاتحاد. وعلى الرغم من أن هذه القوانين تحظر استخدام الرموز الشيوعية والنازية، إلا إن بعض الأحكام تحظر أيضًا انتقاد بعض الأبطال القوميين للمقاومة المضادة للسوفييت، بما في ذلك بعض الأشخاص الذين تحتوي سجلاتهم التاريخية على ما يدل على تعاونهم مع النازيين وارتكابهم لجرائم ضد اليهود والبولنديين خلال سنوات الهولوكوست.

2016
في اليوم العالمي لإحياء ذكرى الهولوكوست، نشر القائد الأعلى آية الله علي خامنئي مقطع فيديو بعنوان "الهولوكوست: هل انتهت العصور المظلمة؟" على موقعه على الإنترنت، الذي يتضمن تعليقاته عام 2014 التي تساءل فيها عن المذبحة الجماعية النازية لستة ملايين يهودي خلال الحرب العالمية الثانية.

2016
افتتح معرض طهران الدولي الذي يقام كل سنتين في دورته الحادية عشر معرضًا يعرض 150 رسمًا كاريكاتوريًا في طهران عن الهولوكوست في القسم الفني لمنظمة الدعاية الإسلامية. وبعد أسبوعين، أقيم حفل توزيع الجوائز للفائزين في مسابقة رسوم الهولوكوست. وشارك ماجد مولانوروزي مدير متحف طهران للفن المعاصر ورئيس قسم فنون الجرافيك بوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في حفل توزيع الجوائز. ويقال إن الجوائز كان مجموعها 50 ألف دولار.

2016
وافق مجلس الوزراء البولندي على مشروع قانون يفرض عقوبات بالسجن على أي شخص يشير إلى معسكرات الموت التي كانت تديرها ألمانيا النازية في بولندا المحتلة على أنها "بولندية". أما الادعاء بأن البولنديين تعاونوا مع النازيين في إبادة اليهود فاعتبروه أيضًا جريمة جنائية.

2016
 أصدر التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست "تعريفه العملي غير الملزم قانونًا لمعاداة السامية". إذ تضمن هذا التعريف المصطلحات التي تشير إلى أن إنكار الهولوكوست يعدّ شكلًا من أشكال معاداة السامية. ومنذ عام 2016، اعتمدت أكثر من 20 دولة هذا التعريف لتطبيقه على المستوى الوطني.

2018
عدّلت حكومة بولندا في يناير قانونها الخاص بإحياء الذكرى الوطنية ليشمل المزاعم "المخالفة للحقائق" بشأن "المسؤولية أو المسؤولية المشتركة للأمة البولندية أو الدولة البولندية" عن الجرائم النازية. ويجرم التعديل الأصلي مثل هذه الأفعال، لكن في يونيو عدلت الحكومة القانون وجعلت مثل هذه الدعاوى جرائم مدنية.

2018
أمر عمدة روما بعدم تسمية شوارع المدينة على اسم الفاشيين الإيطاليين أو المواطنين الإيطاليين المعروف أنهم فاشيون.

2020
خصصت الحكومة الألمانية تمويلًا خاصًا لإعداد فريق عمل عالمي ضد إنكار الهولوكوست وتشويهها.