خلال الحرب العالمية الثانية كان الحي اليهودي (الغيتو) عبارة عن مقاطعة مدينة (وغالبا ما كانت مغلقة) حيث حشد الألمان اليهود المحليين والإقليميين وأجبروهم على العيش تحت ظروف سيئة. استبعد الغيتو اليهود من الشعوب الغير اليهودية ومن جماعات يهودية أخرى. أسست ألمانيا ألف غيتو على الأقل في المناطق المحتلة وفي بولندا والإتحاد السوفيتي فقط.

اعتبر الألمان تأسيس الغيتو كأجراء مؤقت لمراقبة وعزل اليهود في حين أن القيادة النازية في برلين كانت تتداول خيارات لتحقيق هدف نقل السكان اليهود.

وكانت هناك ثلاثة أنواع من الأحياء اليهودية:

الغيتو المغلق (موجود غالبا في بولندا المحتلة من قبل ألمانيا والاتحاد السوفيتي المحتل), وكان محيطا بجدار أو سياج وأسلاك شائكة. أجبرت السلطات الألمانية اليهود الذين يعيشون في المناطق المجاورة على الانتقال إلى الأحياء المغلقة, مما يؤدي بالتالي إلى تفاقم ازدحام وظروف غير صحية. المجاعة وحالات نقص مزمنة وفصل الشتاء القاصي وعدم كفاية وسخانة المنازل وعدم وجود ما يكفي من الخدمات البلدية أدت إلى الكثير من الأوبئة وارتفاع معدل الوفيات.

الغيتو المفتوح: لم يكن محيطا بجدار أو سياج ولكن كانت هناك قيود على الدخول والخروج. وكانت هذه الأحياء موجودة في بولندا المحتلة والاتجاد السوفيتي المحتل وكذلك في ترانسنيستريا, المقاطعة الأوكرانية المحتلة التي كانت تديرها السلطات الرومانية.

غيتو التدمير: كانت هذه الأحياء مغلوقة بإحكام وأسست لمدة ما بية اثنين وستة أسابيع قبل أن ينفي أو يطلق الألمان و/أو متعاونيهم الرصاص على اليهود المحتشدين بها. وكانت هذه الأحياء موجودة في الاتحاد السوفيتي المحتل من قبل ألمانيا (خاصة في ليتوانيا وأوكرانيا) وكذلك في المجر.