كانت عائلة نيسي تملك مشروعًا لمنتجات الحليب. وكان الألمان قد احتلوا ليتوانيا في عام 1941 وأنشئوا فيها حيًا لليهود في شياولياي. أقامت نيسي في الحي اليهودي حتى عام 1943 عندما بلغت من العمر ما يعينها على العمل. في عام 1944، تم ترحيل نيسي وأمها وأخيها إلى محتشد شتوتهوف بالقرب من دانسيج. عملت نيسي في عدة محتشدات فرعية تابعة لشتوتهوف حتى يناير 1945، عندما تم إجبار النزلاء على الخروج في إحدى مسيرات الموت. تم تحريرها من قبل السوفييت في مارس. نجت نيسي وأمها وأخواها، ووصلت إلى الولايات المتحدة في عام 1950.
أتذكر إنني عندما كنت في لودز، قالت لي أمي "نيسيليه" وهو الاسم الذي تنادينه به أمي عندما تتودد إلي، وتابعت قائلة "إننا الآن امرأتان وحيدتان كما تعلمين. أرى إنها ستكون فكرة جيدة إذا تزوجت إحدانا." كانت أمي تبلغ حينها 46 عامًا، لذلك قلت في خاطري "لماذا تريد أمي الزواج؟ فلديها أنا". وكنت غاضبة. ولكن أمي تابعت حديثها بقولها: "لقد كان لدي زوج رائع يا صغيرتي. لا أظن إنني قد أتزوج ثانية، لا أعتقد إنني سأتزوج. انظري، يوجد هنا بعض الشباب. وكلهم لطفاء جدًا. اختاري واحدًا منهم وتزوجيه، وسيكون لدينا نحن الاثنتين رجلًا يساعدنا ويعتني بنا." لهذا، تطلعت إلى جاك وفكرت في أنه شخصًا لطيفًا. وقد سألته عدة مرات: "من منا تقدم للآخر يا جاك؟ كيف قررنا أن نتزوج؟" لا أذكر أنني قبلّته قبل أن نتزوج. لا أذكر أننا وقعنا في حب بعضنا البعض قبل أن نتزوج. كل منا كان يحتاج إلى الآخر. ولكن دعني أخبرك أننا تزوجنا منذ فترة طويلة. ونحب بعضنا البعض الآن بشدة.
We would like to thank Crown Family Philanthropies, Abe and Ida Cooper Foundation, the Claims Conference, EVZ, and BMF for supporting the ongoing work to create content and resources for the Holocaust Encyclopedia. View the list of donor acknowledgement.