تشاجي ايزاكوفيتش أدلير

كانت تشاجي الطفلة الصغرى بين 11 طفلاً. تربت في كنف أبوين يهوديين متدينين يتحدثان اللغة اليديشية بقرية في المقاطعة الشرقية بتشيكوسلوفاكيا. عندما كان عمرها 12 عامًا تلقت تدريبًا لتصبح خياطة لملابس الرجال. وفي عشرينيات القرن العشرين تزوجت من جيرمي أدلير من سيلو-سولوتفينا. وانتقلا معًا إلى لييج ببلجيكا وهناك قاما بتربية بناتهما الثلاث واستمرت تشاجي في العمل كخياطة.

1933 - 1939: أطلق زبناء تشاجي عليها اسم "الخياطة البولندية". لم تكن تربية الأطفال كيهود في مدينة بها عدد كبير من الكاثوليك تمثل مشكلة. كانت العائلة تتحدث اللغة اليديشية في المنزل وتأكدت تشاجي من أن أطفالها يتعلموا اللغة العبرية. عندما اندلعت الحرب في بولندا في سبتمبر 1939 كانت تشاجي مذعورة حيث أعادت عليها ذكريات موجعة عندما تم اجتياح قريتها خلال الحرب العالمية الأولى.

1940 - 1944: هزمت القوات الألمانية بلجيكا في مايو 1942. وبعد عامين أمر النازيون عائلة تشاجي بالتسجيل. تمكن الأصدقاء من الحصول على أوراق مزيفة لعائلة أدلير واستأجروا لهم منزلاً في قرية مجاورة. وفي يوم الأحد 5 مارس 1944 أثناء ما كان زوجها وابنتها الكبرى بالخارج أتى البوليس السري الألماني "الجيستابو" إلى المنزل عند الخامسة صباحًا. حيث تم إخبارهم أنه توجد عائلة يهودية في هذا المنزل. حاولت تشاجي الإصرار أن الأطفال ليسوا أطفالها متمنية أن ينجو ولكن ألقى الجيستابو القبض عليهم جميعًا.

في 19 مايو 1944 تم ترحيل تشاجي من محتشد الاعتقال ميشيلين إلى محتشد أوشفيتيز مع ابنتيها الاثنتين وابن أخيها. تم قتلهم بالغاز بعد يومين.