جول إسرائيل زايدنڤيبر

ترعرع جول في كنف عائلة يهودية تعيش في مدينة رادوم الصناعية، والتي يتألف غالبية سكانها من اليهود وتعرف بصناعتها للأسلحة. كانت عائلة زايدنڤيبر تتحدث اللغة البولندية واليديشية بالمنزل. كان والد جول بائع منسوجات وكانت والدته خياطة متخصصه في صناعة مشد لخصر النساء. التحق جول، والذي كان لقبه "أولك"، بالمدارس الحكومية في رادوم وكان عضوًا في منظمة الشباب الصهيوني.

1933 - 1939: لم يكن اليهود بأمان في الجوار. كان بعض زملاء الدراسة في المدرسة الثانوية البولندية منضمين إلى منظمات معادية للسامية، وكان هناك سبعة أطفال يهود في فصلي منضمين إلى مجموعات الشباب الصهيوني. وعندما قامت ألمانيا بالغزو في سبتمبر 1939، كنت أنا وأصدقائي نخشى ما هو أسوأ، لذلك فررت إلى الأراضي البولندية الواقعة تحت الحكم السوڤيتي. لم يكن هناك مأوى وكان على أمثالي من اللاجئين الاختباء في الاتحاد السوڤيتي، لذلك بحلول شهر ديسمبر قررت العودة إلى رادوم.

1940 - 1944: قامت القوات الألمانية بحشد يهود رادوم في اثنين من أحياء اليهود في أبريل 1941. وبعد ستة عشر شهرًا تم سحبي من السرير في الساعة 4 صباحًا تحت وهج الأضواء الكاشفة. وكان مطلوبًا مني المساعدة في دفن اليهود الذين تم إطلاق النار عليهم أثناء مقاومة عمليات الترحيل. قمنا بتحميل جثث الرجال والنساء والأطفال الملطخة بالدماء وتحميلها على عربة إلى ضواحي المدينة. وكان العرق يتصبب منا بسبب حرارة الصيف، وكان مطلوب منا تجريد الجثث من ملابسها ووضعها في اثنين من الخنادق الضخمة. وصببنا طبقى من مسحوق الجير الأبيض على الطبقة الأولى، لأنه يعمل على سرعة التحلل وتقليل الراحة الكريهة.

تم نقل جول إلى محتشد الاعتقال ڤايهينجين-إنز في أغسطس 1944 ثم إلى داخاو قبل أن تعمل قوات الولايات المتحدة على إطلاق سراحه عام 1945. وهاجر أخيرًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1950.