موسى ريخنيتس

ولد موسى، وكان الابن الأصغر من بين طفلين، لأبويين يهوديين يعيشان في مدينة بيدزين التي تقع جنوب غرب بولندا. وعندما كان في سن السابعة، انتقلت عائلته إلى المدينة القريبة كاتوفيتشي، حيث امتلك والده تجارة بالأعمال الجلدية للبيع بالجملة. عاشت عائلة ريخنيتس في منزل يتكون من ثلاث غرف، وهي شقة تقع بالطابق العلوي في شارع الأردن. التحق موسى بمدرسة ابتدائية بولندية كما تلقى تعليمًا دينيًا.

1933 - 1939: وفي المدرسة الثانوية، كنت الطالب اليهودي الوحيد من بين الطلاب. فقد تعرضت لعداء السامية في البداية عندما سخر مني معلم لأنني أحمل نفس اسم عائلة لرجل يهودي ثري في كاتوفيتشي. وكنت دائمًا لا ألتفت لمن يقم بالسخرية مني، ولم أحبذ الدخول في أي صراع. وقامت المدرسة بإجبار والدتي على نقلي إلى مدرسة أخرى، ولذلك انتظمت بالمدرسة اليهودية الثانوية والتي تقع بسوسنوفيتش القريبة. وكنت أبلغ من العمر 16 عامًا عندما قامت ألمانيا بغزو بولندا.

1940 - 1944: بحلول عام 1941 كنت عاملاً في محتشد العمل بناء مشروع السكك الحديدية الألمانية خارج كراكو. وفي أحد الأيام، اشتعلت النار بإحدى القاطرات. وصلت مجموعة من النازيين إلى موقع العمل في الصباح التالي، وقالوا بأن الحريق قد نشب جراء بعض أعمال التخريب. جعلوا الناس يقفوا صفًا، للانتقام، وبدأ إعداد الأسلحة لقتلهم، وكان من بينهم طفلين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و10 سنوات. وأصاب والدا الطفلين حالة هستيرية ولم يتوقفا عن الصراخ، ولذلك قام النازيون بإطلاق النار على الأبوين أيضًا.

وخلال الأربع سنوات التالية، تم ترحيل موسى إلى ثلاث محتشدات نازية. وأُطلق بالقرب من محتشد داخاو في أبريل 1945. وبعد الحرب، هاجر موسى إلى فلسطين [الاستيطان]، ثم انتقل إلى أمريكا عام 1954.