سلمى شوارزوالد

نشأ كل من والدا سلمى اليهوديين، دانيال شوارزوالد ولورا ليتواك، في مدينة لفوف الصناعية. وبما أن مدينة لفوف تضم عدة جنسيات مختلفة، فقد كان والدا سلمى يتحدثا عدة لغات؛ البولندية والروسية والألمانية واليديشية. كما اعتاد دانيال استخدام اللغة الإنجليزية في إدارة عمله الناجح, وهو تجارة الأخشاب.

1933 - 1939: تزوج والداي في أبريل 1935، وتمت ولادتي بعد ذلك بعامين. كان والدي خائفًا من احتمالية اندلاع الحرب، لذا كان يريد أن تنتقل العائلة إلى مكان أمن ببريطانيا. إلا أن والدتي لم ترد التخلي عن والديها. وفي سبتمبر 1939، بينما كنت أبلغ من العمر سنتين، قامت القوات الألمانية بغزو بولندا غربًا بينما غزتها القوات السوڤيتية شرقًا. وسقطت مدينة لفوف تحت الحكم السوفيتي.

1940 - 1944: احتلت القوات الألمانية مدينة لفوف عام 1941. وتم ترحيل والدي يوم عيد ميلادي الخامس. وانتقلت أنا ووالدتي إلى مدينة صغيرة اسمها بوسكو زدروي. وأخبرتني أن اسمي أصبح زوفيا تيميكو، وكان هذا الاسم كاثوليكيًا، وخاطبتني بلهجة تحذير: "لا تخبري أي شخص أننا من مدينة لفوف، ولا تتحدثي مع الغرباء." وأصبحنا نمارس العقيدة الكاثوليكية. وذات يوم بالمدرسة، قال معلمي بأن الألمان واليهود أشخاص سيئون، لأن الألمان يقتلون البولنديين، واليهود لأنهم قاموا بقتل يسوع. وسألت والدتي؛ وأخبرتني أنها تعرف بعض اليهود وليس جميع اليهود أناس سيئون.

وبعد انتهاء الحرب، هاجرت سلمى ووالدتها إلى إنجلترا. وهناك علمت سلمى أنها فتاة يهودية. وأصبحت أخيرًا طبيبة، واستقرت بأمريكا عام 1963.