شموئيل ديفيد بورشتين

ولد شموئيل لأبوين يهوديين متدينين يتحدثان اللغة اليديشية في مدينة بولتوسك في وسط بولندا، وتزوج في أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر وانتقل مع زوجته جيشا إلى مدينة وارصوفيا. كان شموئيل يمتلك مخبزًا ويديره في شارع زامينهوفا. انتقلت عائلة بورشتين بأطفالها الثمانية في 1920 إلى حي أفضل في شقة بها حجرتين للنوم في 47 شارع ميلا.

1933 - 1939: بحلول عام 1939 كبر ستة من أطفال شموئيل واستقلوا بحياتهم، وبقي في المنزل أصغر ابن وابنة له فقط. ترك شموئيل تجارته وعمل في مخبز كاجان وهو أحد أكبر المخابز في وارصفيا التي تصنع طعامًا يوافق للشريعة اليهودية. غزت ألمانيا بولندا في نفس العام في صباح باكر في الأول من سبتمبر، ووقعت وارصوفيا تحت سيطرة ألمانيا في 28 سبتمبر بعد أربعة أسابيع من مهاجمتها.

1940 - 1942: عندما أسس الألمان الحي اليهودي في وارصوفيا في نوفمبر 1940، دخلت شقة بورشتين ضمن نطاق الحي اليهودي المغلق. استمر شموئيل في عمله في المخبز الذي يقع أيضًا في الحي اليهودي. عمل ابنه الأصغر موتل في مصنع يديره الألمان في الحي اليهودي. وقبل الفجر في يوم 18 أبريل 1942، بينما كان شموئيل عائدًا من المخبز إلى منزله، أخذه الجنود الألمان من الشارع أثناء قبضهم على الأشخاص الذين يعملون في وظائف لا تتحكم بها مباشرة الإدارة الألمانية للحي اليهودي.

قتل الألمان شموئيل في وارصوفيا في أبريل 1942 وكان يبلغ وقتها 68 عامًا، وبعد ثلاثة أشهر، تم ترحيل زوجته إلى محتشد الإبادة في تريبلينكا.