سيسيلي كلاين - بولاك

كانت سيسيلي الابنة الصغرى من بين ستة أطفال ولدوا لعائلة يهودية متدينة تعيش في مدينة ياسينيا بتشيكوسلوفاكيا. وكان والدها، بولندي الأصل، يعمل على إعطائها دروسًا خاصة في الرياضيات واللغة الألمانية. وكانت العائلة تمتلك متجرًا صغيرًا لبيع الخضروات وتديره والدتها.

1933 - 1939: توفي والدي عام 1934 وكنت أبلغ من العمر آنذاك 9 سنوات. وفي مارس 1939، استولت المجر، التي كانت تتعاطف مع ألمانيا النازية، على منطقة تشيكوسلوفاكيا حيث نعيش. وفي أحد الأيام، وصلت إلى المنزل ووجدت أنه قد تم إلقاء القبض على والدتي وشقيقتي وتم سجنهم في بودابست. وتم إلغاء المواطنة التشيكية، وتصنيفنا كما لو كنا "بولنديين" وإخبارنا أنه سيتم ترحيلنا إلى بولندا. وتمكنت والدتي من استجداء ستة أشهر آخرين بنجاح لنفسها ولإحدى شقيقاتي ولي.

1940 - 1944: مكثنا في المجر، وكنا نعمل على إخفاء هوياتنا. وفي مارس 1944، احتلت القوات الألمانية المجر وتم ترحيلنا مع اليهود المجريين إلى محتشد الاعتقال أوشفيتز. وعند وصولنا، وجهوا الأوامر لي ولشقيقتي بخلع ملابسنا وتم أخذها. كما عملوا على حلاقة شعرنا بدءًا من شعر رأسنا إلى أخمص أقدامنا، وساقونا للاغتسال وصبوا علينا ماء ساخن جدًا قد يؤدي إلى الحرق يعقبه ماءً مثلجًا. ثم ألقوا إلينا قطع قماش لارتدائها. وكان يوجد بالخارج دخان ورائحة كريهه في الهواء. وتم إخبرانا: "توجد هناك أمهاتكن وأخواتكن وأبائكن. فإنهم يحترفون هناك."

وفي شتاء 1944، تم ترحيل سيسيلي من محتشد الاعتقال أوشفيتز إلى محتشدات العمل المتعددة الأولى. وتم إطلاق سراحها من قبل الجيش السوفيتي في ربيع 1945.