هيلينا مانستر

كانت هيلينا الثامنة بين عشرة أطفال وُلدوا لعائلة يهودية في مدينة ليسكو. وكان والدها من ملاك العقارات. عندما كانت هيلينا طفلة صغيرة انتقلت العائلة إلى قرية أوريليك المجاورة حيث كانوا يملكون منزلا للصيف. ولأنه لا توجد مدارس في أوريليك استمرت هيلينا وأشقائها في الالتحاق بمدرسة في ليسيكو. فيما بعد كانت تسافر هيلينا بالقطار يوميًا لمدة ثلاث ساعات للذهاب إلى أقرب مدرسة ثانوية والتي كانت توجد في برزميسل.

1933 - 1939: غزا الجيش الألماني بولندا في الأول من سبتمبر 1939. ومع بداية أكتوبر تم الاستيلاء على دول السوفييت. قام كل من هتلر وستالين بتقسيم بولندا [بموجب المعاهدة السوفيتية الألمانية] بينهم وكانت أوريليك تنتمي إلى الجانب السوفيتي. أجبرتنا القوات السوفيتية على مغادرة المنزل وسمحت للسكان المحليين أخذ أي ما يريدونه. غادرت عائلتي أوريليك منكسرة القلب ومفلسة وبلا مأوى. وذهبنا إلى لفوف.

1940 - 1944: بعد غزو ألمانيا للاتحاد السوفيتي سلكت أنا وزوجي الجديد - متظاهرين بأننا لاجئون بولنديون - سلكنا الطريق إلى كراكاو. ووضعت هناك وأنا حامل في دير كاثوليكي. عندما كنت في حالة وضع في المستشفى ذهبت موظفة بالدير تبحث عن قابلة. ولأنه كان وقت حظر التجوال أوقفتهم الشرطة السرية الألمانية "الجيستابو" وعادوا. تبعوهم إلى طابق الولادة حيث أنهم شكوا في أمرهم. جاءت الممرضة: الجيستابو بالخارج! لا بد من رؤيتك!". كنت أنحني من آلام الوضع سحبت نفسي إلى الخارج وكنت متأكدة أني سأُقتل. غادروا عندما تأكدوا من أني حامل.

هربوا من الدير عام 1944، وبقيت هيلينا وابنها على قيد الحياة في كراكاو حتى تم تحريرها في يناير 1945. عاشت في بولندا حتى عام 1968 ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة.