هيرمان كلاين

كان هيرمان الابن الرابع من بين ثمانية أطفال وُلدوا لعائلة يهودية متدينة في بلدة سيرما الصغيرة التي تقع بالقرب من مدينة سيفلاس. كانت عائلة كلاين تملك قطعة أرض صغيرة كانوا يزرعونها وكانوا يديرون أيضًا متجر أحذية. بدأ هيرمان في عمر أربع سنوات في الذهاب إلى مدرسة دينية، وعندما بدأ الدراسة في المدرسة الابتدائية العامة، واصل دروسه الدينية في فترة بعد الظهيرة.

1933 - 1939: في مارس 1939، تم ضم منطقة تشيكوسلوفاكيا التي كنت أعيش بها إلى المجر. تم استبدال معلمنا في المدرسة بآخر مجري وأصبحت المجرية هي اللغة الرسمية في المدرسة. التحق جميع الطلبة فيما عدا نحن اليهود إلى مجموعة شباب موالية للنازية تُدعى "ليفنتي". بينما كانت المجموعة تقوم بالمسيرات وتدرب تدريبات عسكرية بالبنادق الخشبية، كان يتم إرسالنا إلى الخارج لتنظيف الفناء.

1940 - 1945. عندما كان عمري 16 عامًا تم ترحيل عائلتي إلى أوشفيتز، وفصلوني عن والدتي وأخواتي ووضعوني في ثكنات للذكور فقط. في يوم ما، كنت أنظر أنا وجار لي من المدينة التي ولدت بها عبر سياج الأسلاك الشائكة، وسألته: "ما تلك الأشجار البيضاء الملقاة أعلى بعضها البعض؟" وقال لي "ليست أشجار، هم أشخاص، ألا ترى محرقة الجثث؟ ألا تشم رائحة حريقهم؟" بعد مرور أسبوع في أوشفيتز، تم ترحيلي أنا وأبي وأخي إلى محتشد للعمل تم بناءه على أنقاض حي اليهود في وارصوفيا.

في 1944 تم ترحيل هيرمان من وارصوفيا إلى محتشد كاوفرينج، ثم نُقل في عربة مفتوحة إلى محتشد داخاو بساعات قليلة قبل تحريره من قبل القوات الأمريكية.