يوسف مالنيك

نشأ يوسف لعائلة يهودية، وكان يعيش مع زوجته، فايجا، في كوفنو، وهي مدينة عالمية وجذابة تقع عند ملتقى نهرين وكانت معروفة بأنها "باريس الصغرى." كان يوسف حلاقًا، وكانت زوجته تعمل بمجال التجميل، لذا عملا معًا على إدارة متجرًا بوسط مدينة كوفنو.

1933 - 1939: كنت أسير أنا وفايجا كل يوم إلى متجرنا والذي لا يبعد كثيرًا عن منزلنا. إنه لعمل شاق أن تصبح حلاقًا، فقد كنت أمضي معظم اليوم واقفًا على قدماي، سبعة أيام بالأسبوع ويضم بضع ساعات بيوم الأحد. وكان لدي بعض العملاء الشغوفين بعملي، مثل النجمة أوبرا، وكان من بينهم كايبرس بيترازكس. وستبدو جميع مشاق العمل بلا فائدة إذا لم أتمكن من مساعدة ابني، آبي، في الحصول على حياة أفضل وأن يصبح طبيبًا أو محاميًا. فإنه فتى جيد ويقوم بمساعدتنا في المتجر لبعض الوقت.

1940 - 1944: احتلت القوات الألمانية كوفنو. أجبروا كل اليهود على ارتداء نجمة داود والانتقال إلى الحي اليهودي المطوق بالأسلاك الشائكة. كان الحراس يأخذون الناس بعيداً كل يوم ولا يعيدوهم مرة أخرى. هذا الصباح-يوم خريفي بارد ممطر--كان يجب على كل واحد تسليم نفسه لـ"Democracy Plaza" للتفتيش. يجب علينا الطاعة أو المخاطرة بقتلنا. إلى أين سيأخذوننا؟ وماذا سيحدث لنا؟ قمنا بالسير في الطرقات للوصول إلى Plaza وكان هناك بعض الضباب مع تساقط الثلج، كنت أنا وفيجا وآبي وأخت فيجا، ينتا، وسيدة كبيرة السن تبلغ من العمر 66 عامًا.

وفي 26 أكتوبر 1941، قام حراس ليتوانيين بقتل 10.000 يهودي بأوامر من الألمان. فرّ يوسف. وفي عام 1944، تم ترحيله إلى خمس محتشدات للاعتقال. وقد تم إطلاق سراحه عام 1945.