ليون كوسميريك

كان ليون الابن الأكبر من بين اثنين ولدا لعائلة يهودية تعيش في زجيرش، وهي مدينة بولندية مركزية تقع في قلب المنطقة المنتجة للغزل والنسيج. كانت العائلة تعيش في 15 شارع كونستانتينفسكا. وكان والد ليون يعمل في أحد مصانع الغزل والنسيج. وعندما بلغ من العمر 7 سنوات، التحق ليون بالمدرسة الحكومية صباحًا والمدرسة الدينية ظهرًا.

1933 - 1939: وفي يوم الجمعة الموافق 1 سبتمبر 1939، عادت والدتي من السوق بمجرد رؤيتها للطائرات الألمانية. وحلقوا بطائراتهم أيضًا يوم الأحد مرة أخرى، ولكن بمستوى منخفض مما آثار الرعب في المدينة. غادر والدي للانضمام إلى الجيش البولندي وفررنا نحن إلى إحدى المدن القريبة إلا أننا عدنا بعد فترة قصيرة. وكنا بالمنزل في الساعة الواحدة عندما سمعنا دوي إطلاق النار، فقد دخلت القوات الألمانية مدينة زجيرش. وعاد والدي عندما تمت هزيمة بولندا. ثم قامت القوات الألمانية بطرد يهود زجيرش؛ وانتقلنا إلى لودز.

1940 - 1944: كنت أبلغ من العمر 14 سنة عندما أقامت القوات الألمانية حيًا لليهود في لودز، وانتقلت عائلتي إلى شارع ملينارسكا في الحي اليهودي. وتمكن والدي من خلال اتصالاته في عمله في مستشفى الحي اليهودي من أن يحصل لي على فرصة عمل كساعٍ. فقد كانت وظيفة حيوية نظرًا لأن حصة الغذاء كانت عبارة عن رغيف خبز واحد وبضع جرامات من البطاطس؛ وكانت الطريقة الوحيدة للحصول على المزيد من الطعام من خلال العمل. فقد كنت أحصل هناك على الحساء مرتين يوميًا. وازدادت الظروف سوءًا عام 1941 عندما غزت القوات الألمانية الاتحاد السوفيتي. وكان يتم ترحيل الناس كل يوم.

وعندما بلغ ليون 18 عامًا، تم ترحيله من حي لودز اليهودي إلى محتشد أعمال السخرة ثم إلى عدة محتشدات أخرى. وفي عام 1945، فرّ ليون من الشاحنة إلى ألمانيا ونجا من الحرب.