ماكس ديامانت (الآن يوسف بورزمنسكي)

ولد ماكس لعائلة يهودية تعيش في فيينا عاصمة النمسا. انتقلت عائلته إلى برزيميسل عندما كان طفلاً صغيرًا، وهي مركز حضري تقع جنوب شرق بولندا وتضم عددًا كبيرًا جدًا من اليهود. أمضى ماكس ما تبقى من طفولته هناك، وكان والديه يديرا متجرًا صغيرًا للبقالة وكافيتيريا ليتمكنوا من توفير النفقات لأطفالهما الخمس.

1933 - 1939: وصلت القوات الألمانية إلى مدينة برزيميسل في اليوم الموافق 14 سبتمبر 1939. كان يومًا مشمسًا عندما ظهرت الطائرات محلقة بشكل مفاجئ؛ وكنا نعتقد أن تلك الطائرات خاصة بحكومتنا ولكننا اكتشفنا الأمر عندما بدأت الطائرات في قصف الأشخاص في الشارع. وتمت هزيمة بولندا بشكل سريع، وتقاسمتها القوات الألمانية والسوفيتية. وكانت مدينة برزيميسل تقع على الخط الفاصل، وكان النصف الغربي تابع للقوات الألمانية، والنصف الشرقي، حيث أعيش، واقعة تحت الحكم السوفيتي.

1940 - 1944: استطاعت القوات الألمانية الاستيلاء على مدينة برزيميسل بأكملها عام 1941. وتم اصطفافنا وأسلحة القوات الألمانية موجهة إلينا. ثم كان هناك أحد الضباط الذي كان يركض إلينا مسرعًا: "نحن بحاجة إلى أناس يهود بدناء للعمل على صناعة الصابون!" ولذلك تم وضعنا في أحد القطارات بدلاً من قتلنا. وفي ذلك الوقت كنت أتوق إلى الموت، وقررت القفز من القطار. ولذلك ساعدني بعض الأشخاص، وقاموا بدفعي من خلال النافذة برأسي أولاً. ولكن عندما رأيت حركة عجلات القطار العنيفة تراجعت ولم أتمكن من مواصلة الأمر. ولذلك علقت بالنافذة ودفعت بساقي أولاً ثم قفزت. وانزلقت على الصلج، واصدمت بلوح إعلانات أصابني بجرحًا في كتفي. وعدت أدراجي إلى مدينة برزيميسل.

بعد الاختباء لمدة ثلاث سنوات في برزيميسل، تم تحرير ماكس على يد القوات السوفيتية في أوائل عام 1945. وهاجر ماكس فيما بعد إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأصبح طبيب أسنان.