ماكس جوتمان

نشأ ماكس في مدينة رادوتي الرومانية، وكان يوجد مركزًا لأعمال النجارة والتجارة بالقرب من الحدود الأوكرانية. كان منزل عائلة جوتمان منزلاً يهوديًا تقليديًا، وكان والد ماكس عضوًا في مجلس إدارة الجالية اليهودية المحلية. كما كان يتاجر في الحبوب والأعلاف والماشية، كما كان أيضًا يوفر الخيول للجيش الروماني.

1933 - 1939: كنت أقوم بتربية مهرتي الصغيرة، ليزا، في الإسطبل الخاص بنا مع الخيول الأخرى. وكانت المدرسة الثانوية التي أذهب إليها شبه خاصة، فقد كانت خاضعة للدولة، ولكن كان يتوجب على كل طالب دفع ضريبة الحضور. وكنت أدرس اللغة العبرية أحيانًا مع مدرس خصوصي بعد المدرسة. وفي عام 1938، عندما كنت أبلغ من العمر 15 عامًا، قرأت في الصحف كيف فقد اليهود بألمانيا حقوقهم وممتلكاتهم. وكانت عائلتي تخشى أن نواجه نفس المصير ويصبح هذا الوضع مفروضًا علينا في رومانيا.

1940 - 1944: في يونيو 1940، جُرح والدي بعد أن ألقاه أعضاء حرس البوابة الحديدية الفاشيين الرومانيين من القطار. وتوفي بعد ستة أشهر متأثرًا بجراحه. وعندما قام الرومانيون بترحيل يهود رادوتي في أكتوبر 1941، تم إرسالنا شرقًا إلى أحد الأحياء اليهودية في ترانسنيستريا. وعشنا هناك في غرفة واحدة مع 16 شخصًا، معظمهم من الأقارب. وكنت أعمل بالمذبح حيث يتم ذبح الحيوانات. وعندما نتخلص من العظام والجلد والأعضاء، كان يوجد هناك مئات الأشخاص الذين يتضورون جوعًا ويقومون بجمع هذه النفايات ويتقاتلوا من أجلها. وبعد ثلاث سنوات من المعاناة، عمل الاتحاد السوفيتي على تحريرنا في مارس عام 1944.

وعاد ماكس إلى رادوتي بعد الحرب. وغادر إلى فيينا عام 1958، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1959.