سام شبيجيل
تاريخ الولادة: ٢٣ أغسطس، ١٩٢٢
كوزينسي, بولاند
كان سام هو الابن الأكبر من خمسة أطفال وُلدوا لوالدين يهوديين في بلدة كوزينيتش في شرق وسط بولندا. كان والده يمتلك مصنعًا للأحذية وكانت تقوم والدته برعاية أبنائها والاعتناء بالمنزل. كانت كوزينيتش بها مجتمع يهودي مزدهر شكل أكثر من نصف عدد سكان البلدة.
1933 - 1939: في الأول من سبتمبر 1939، غزت القوات الألمانية بولندا. في صباح ذلك اليوم سمعت أسرة شبيجيل صوت دوي صفارة إنذار لغارة جوية وغادروا المنزل سريعًا، وبعدها بخمسة دقائق، قصفت قنبلة البناية، وكان سام يبلغ من العمر 17 عامًا. بعد أن احتلت القوات الألمانية البلدة، بدأت سريعًا في تطبيق سياساتها ضد اليهود. تم إغلاق المدارس اليهودية وإلقاء القبض على المفكرين ومصادرة الذهب والفراء والأشياء القيمة الأخرى، وكان يتم معاقبة الأفراد الذين يخالفون تلك الأوامر بصرامة.
1940 - 1945: في 1940 تم إجبار أسرة سام على الانتقال إلى حي اليهود في كوزينيتش وهو عبارة من منطقة في البلدة مطوقة بالأسلاك الشائكة وتتكون من ست بنايات. أدت الظروف المعيشية السيئة والازدحام الشديد في المنطقة التي وصل عدد السكان بها إلى أكثر من 5,000 شخص إلى انتشار الأمراض وزيادة حالات الوفاة. تم تكليف سام للقيام بأعمال السخرة، وفي سبتمبر 1942، تم نقله إلى بيونكي وهو محتشد لأعمال السخرة يعمل على صناعة الذخيرة. بعد مرور ثلاثة أيام، علم سام أنه تم تصفية حي اليهود في كوزينيتش بسكانه ومن ضمنهم عائلته وتم ترحيلهم إلى مركز قتل تريبلينكا. تم ترحيله في عام 1944 إلى أوشفيتز ثم نقله إلى محتشد جلايفيتس الفرعي.
في يناير 1945، اقترب الجيش السوفيتي من المحتشد، فأخلت القوات الخاصة الألمانية محتشد جلايفيتس من السجناء. بعد مرور أربعة أيام على سير سام في مسيرة الموت في البرد القارص، وصل إلى بليكهامر وهو أحد المحتشدات الفرعية لأوشفيتز حيث استراح السجناء هناك مؤقتًا. في تلك الليلة هرب هو وبعض السجناء الآخرون، وبعد أن اختبئ سام في الغابات لمدة عشرة أيام تقريبًا، حررته القوات السوفيتية.