سوزان شتراوس
تاريخ الولادة: ٩ يناير، ١٩٢٦
فاخا, ألمانيا
نشأت سوزان في بلدة فاخا الصغيرة في تورينجن حيث كانت تعيش عائلتها هناك لأكثر من 400 عام. كان والدها هيرمان يمتلك متجرًا عامًا وكانت والدتها بيرتا تعتني بمنزلها وأطفالها. كانت سوزان لها أخت أصغر منها اسمها برانهيلد. كانت أسرة شتراوس واحدة من حوالي 25-30 عائلة يهودية تعيش في فاخا.
1933 - 1939: بعد مرور فترة قصيرة على وصول النازيين إلى السلطة، توقف العديد من أصدقاء سوزان عن اللعب معها. في 1938 تم إجبارها على ترك المدرسة العامة، وفي نوفمبر من ذلك العام، أطلق النازيون العنان لحدوث مذابح في ألمانيا ضد اليهود والمعروفة باسم ليلة "ليلة الزجاج المكسور". قام أعضاء الحزب المحليون في فاخا بتدمير متجر الأسرة واحتجاز والدها في محتشد اعتقال بوخينفالد. تم إطلاق سراحه بعد أربعة أسابيع على شرط أن يهاجر سريعًا، وفي عام 1939 هرب إلى بلجيكا. انتقلت سوزان مه والدتها وجدتها إلى برلين حيث كان يوجد مجتمع يهودي كبير.
1940 - 1944: أثناء الحرب، تم تجنيد سوزان للقيام بأعمال السخرة وكانت تقوم بتصنيع أجهزة الاستقبال الاذاعي للغواصات. وصل والدها إلى الولايات المتحدة في 1940، ولكنه لم يستطع إحضار عائلته من ألمانيا. في يناير 1942، تم ترحيل سوزان وعائلتها إلى حي ريجا لليهود في لاتفيا المحتلة. عند وصولهم، تم أخذ جدتها يتخين إلى الغابات المجاورة ثم تم قتلها. تم تكليف سوزان ووالدتها وأختها للقيام بأعمال السخرة في الحي اليهودي وفي محتشد الاعتقال كيسرفالد. عندما اقترب الجيش السوفيتي في خريف 1944، تم ترحيلهن إلى محتشد شتوتهوف، وتم نقل سوزان من شتوتهوف إلى محتشد صوفينفالد حيث كان يتم إجبار السجناء على رصف الطرق.
أرسلت القوات الخاصة الألمانية السجناء في فبراير 1945 في مسيرة موت. حررت القوات السوفيتية سوزان في 10 مارس 1945، ولقت والدتها حتفها في محتشد تورون للعمل وأختها في شتوتهوف. بعد الحرب، تزوجت سوزان وهاجرت مع زوجها وعائلتها إلى الولايات المتحدة حيث اجتمع شملها مع والدها.