زوزي هيلسينرات

عاشت أسرة هيلسينرات في مدينة باد كروزناخ في غرب ألمانيا حيث كان يوجد مجتمع يهودي يرجع تاريخه إلى القرن الثالث عشر. كانت زوزي الطفلة الكبرى من بين ثلاثة أطفال، وكان والدها يمتلك متجرًا مزدهرًا لبيع البياضات وكانت والدته تعتني بزوزي وأخويها الاثنين.

1933 - 1939: بعد وصول النازيين إلى السلطة، بدأت أسرة هيلسينرات مثل جميع العائلات اليهودية بإحساس آثار موجة معاداة السامية المتزايدة. تم إجبار زوزي على ترك المدرسة العامة مع الأطفال اليهود الآخرين، وحتى السير في الشوارع كان خطرًا لأن أطفال الجيران كانوا يقذفونها بالحجارة. اضطر والدها إلى غلق متجره وبيع الفاكهة للبيوت لإعانة أسرته. في 9 و10 نوفمبر 1938 قام البلطجية النازيون في ليلة الزجاج المكسور بتحطيم زجاج وأثاث منزل أسرة هيلسينرات. بعدها بشهور، تم تهريب زوزي وأخيها جوزيف إلى فرنسا.

1940 - 1945: في مايو 1940، غزا الجيش الألماني فرنسا. تم نقل زوزي وجوزيف من منزل الأطفال في باريس إلى فرساي حيث سكنا مؤقتًا في قصر لويس الرابع عشر الرائع. سرعان ما وصل الجنود الألمان وهرب الأطفال مع حراسهم إلى منطقة غير محتلة من البلد كانت تحت السيطرة المباشرة للحكومة فيشي. تمكن جوزيف وزوزي بمساعدة الجمعية العبرية لإيواء ومعونة المهاجرين من الحصول على إذن للهجرة إلى الولايات المتحدة. بعد عبورهما جبال البرانس لدخول إسبانيا، قاما بالإبحار من لشبونة في البرتغال ووصلا إلى نيويورك في سبتمبر 1941.

اجتمع شمل زوزي وجوزيف بوالديهما وأخيهما الأصغر في الولايات المتحدة، واستقروا في واشنطن العاصمة.