في 1936 انتقل دافيد إلى مدينة بوخارست ليعيش مع والده. حينما بدأت ألمانيا تؤثر على رومانيا, قامت السلطات الرومانية بحملات ضد اليهود. وازدادت معاداة السامية وهُجم اليهود في شوارع بوخارست وأماكن عمومية أخرى. وقرر والد دايفيد أن ابنه يجب عليه أن يغادر البلد ليذهب إلى فلسطين. في ديسمبر 1941 غادر دايفيد رومانيا على متن "الستروما", زورق صغير, من كنستانسا وهي مدينة ثغر عند البحر الأسود. وكان محرك الزورق عاطل فوصلنا إلى مدينة إسطنبول في تركيا. لم تسمح لنا السلطات التركية بالعبور أو بالنزول من السفينة الصغيرة, ومنعت السلطات التركية أيضا العبور ومواصلة السفر ودفعت السلطات "الشتروما" إلى البحر الأسود. وخلال ساعات كانت الغواصة السفياتية تقوم بدورية نسفت عن "الشتروما". من أصل 769 راكب يهودي كان دافيد الناجي الوحيد.
وبعد ثلاثة أسابيع قيل لي أنني أسطيع مغادرة المحطة وأن السيد برود سوف يأخذني إلى منزله. فجاء, وكانت ملابسي في الحقيبة القديمة. وركبنا في تاكسي وأخذني إلى منزله. وهناك اغتسلت في الحمام, وأكلنا معا. وكانت زوجته معنا. نمت نوما عميقا. وقال لي أنها أعجوبة إنني ما زلت على قيد الحياة بعد مصير شتروما لأنني الناجي الوحيد والشاهد الوحيد وأن السلطات كانت تريد "انصرافي" وانصراف أي أثر لمصير السفينة. وقال: "إنه شيء جميل أنك كنت بإمكانك أن تتحدث قليلا عنك في المستشفى وأن تخبر الناس عن اسمك وسيرة حياتك. فإن هؤلاء الصحفيين نشروا هذه المعلومات فورا في الجرائد. فكل الناس تعلم الآن أنك الشخص الوحيد الذي نجا من السفينة. ومن أجل هذا فإن السلطات التركية أرادت التخلص منك, ولكنهم اسحفضوا بك عنده في الشرطة لأنهم لم يعرفوا مذا سيفعلون بك."
We would like to thank Crown Family Philanthropies, Abe and Ida Cooper Foundation, the Claims Conference, EVZ, and BMF for supporting the ongoing work to create content and resources for the Holocaust Encyclopedia. View the list of donor acknowledgement.