تصف سيمون فايل ليبمان أحوال المحتشد وعملها في جمعية مساعدة الأطفال في ريفيسالت

أكثر شيء أتذكره في المنطقة التي يقع بها المحتشد هو الرياح، هذه الرياح الساخنة التي تدعى "La Tramontane" أو الرياح الشمالية وكان الأشخاص الذين يعانون من ضعف تغذية يتدحرجون مع الرياح. لم يستطيعوا... السير في الرياح. وقتها كان لا يزال يوجد بعض اللاجئين الإسبان من حروب فرانكو، وكان يوجد أيضًا في المحتشدات جميع اليهود المُرحلين من راينلاند التي تقع على نهر الراين في......ألمانيا. كان بعضهم في جيرس بالفعل وهو محتشد سيء السمعة في جنوب غرب فرنسا، ثم تم نقلهم إلى ريفيسالت. ..وبعد عام من الاعتقال، أصبحوا واهنين للغاية. وكنت أدري أن الطعام الذي يقدمونه كان وفقًا لاتفاقية جنيف، ولكن كان الكثير منه يختفي في السوق السوداء. بالإضافة إلى ذلك،..لم يكن هناك ما يكفي من الطعام..في فرنسا. و..كانت إحدى وظائف جمعية مساعدة الأطفال (Oeuvre de Secours aux Enfants) والتي كانت... هيئة طبية اجتماعية تقوم بتوفير حصص إضافية للناس. لذا أصبحت إحدى أهم مهام جمعية مساعدة الأطفال هي توزيع ما يُمكن توزيعه. يومًا ما كانت توزع حليبًا من الصليب الأحمر السويسري، وفي بعض الأحيان توزع بعض البلح، وفي بعض الأحيان الأخرى توزع بعض الزيتون، وكان يوجد دائمًا القليل من الخبز نقسمه علينا، ولن أنسى إطلاقًا الدخول إلى الثكنات وتقسيم الخبز إلى ثماني قطع، ولكن كيف يُمكن أن تجعل جميع القطع متساوية تمامًا؟ لذا، كنا نضع أرقامًا عليها، وأصبح الأمر مثل...اليانصيب وكل شخص يأخذ قطعة من الخبز وفقًا لحظه حتى لا يتم التقليل من نصيب أحد، وذلك تجنبًا للمشاجرات التي قد تحدث على حجم قطعة الخبز. ..أتذكر أنني بينما كنت أعطي قطعة من الخبز إلى رجل في الثكنة، وقع على الأرض، ومات. ..وهذه كانت حالة كبار السن.