آن فرانك

آنا فرانك في الثانية عشر من عمرها عند مكتبها.

كانت آن فرانك واحدة من بين أكثر من مليون طفل يهودي من الذين ماتوا في المحرقة. ولدت آنليس ماري فرانك في 12 يونيو في مدينة فرانكفورت بألمانيا والداها أوتو وإديث فرانك.

خلال السنوات الخمس الأوائل من حياتها عاشت آن مع والديها وأختها الكبرى مارغوت في شقة على أطراف مدينة فرانكفورت. بعد استيلاء النازيين على السلطة عام 1933 فر أوتو فرانك إلى أمستردام في هولندا حيث كان له ارتباطات تجارية. تبعت بقية الأسرة أوتو وكانت آن هي آخر فرد من الأسرة يصل في فبراير 1934 وذلك بعد أن أقامت مع أجدادها في آخن.

احتل الألمان أمستردام في مايو 1940 وفي يوليو 1942 بدأت السلطات الألمانية ومعاونيها الهولنديين بتجميع اليهود من جميع أنحاء هولندا في ويستيربورك، وهو محتشد عبور بالقرب من مدينة أسن الهولندية، وليس بعيدا عن الحدود الألمانية. من ويستيربورك، رحل الألمان اليهود إلى مراكز قتل أوشفيتز– بيركيناو وسوبيبور في بولندا المحتلة من قبل ألمانيا.

الاختفاء

خلال الأسبوع الأول من يوليو اختبأت آن وعائلتها في إحدى الشقق التي كان من شأنها في نهاية المطاف اخفاء أربعة من اليهود الهولنديين - هيرمان وأوغست وبيتر فان بالس وفريتز بفيفير الذين عاشوا لمدة سنتين في شقة سرية تقع خلف مكتب تجاري مملوك من الأسرة و الواقع في 263، شارع برينسينغراخت، الذي أشارت إليه آن في مفكرتها بالمرفق السري. أصدقاء وزملاء أوتو فرانك يوهانس كليمان و فيكتور كوجلر ويان جيس وميب جيس قد سبق وأن ساعدوا في إعداد مكان للاختباء وإعداد الأغذية والملابس المهربة لأسرة فرانك وعرضوا حياتهم للخطر. في 4 أغسطس 1944 اكتشفت الجستابو (الشرطة السرية الألمانية) مخبأهم عن طريق مكالمة من قبل مجهول هولندي.

القبض على عائلة فرانك وترحيلهم

جزء من المفكرة اليومية لآنا فرانك, 10 أكتوبر 1942: "هذه هي صورتي, وأود أن أبقى في هذا الشكل.

وفي اليوم نفسه أعلن مسؤول الجستابو الرقيب كارل سيلبيرباور واثنين من المتعاونين مع الشرطة الهولندية اعتقال أسرة فرانك وأرسلتهم الجستابو إلى ويستيربورك في 8 أغسطس. وبعد شهر وذلك في سبتمبر 1944 وضعت الجستابو وسلطات الشرطة أسرة فرانك وأربعة آخرين مختبئين معها على متن قطار نقل من ويستيربورك إلى أوشفيتز، وهو مجمع لمحتشدات اعتقال ألمانية في بولندا المحتلة. نظرا لشبابها أختيرت آن للعمل أما أختها مارغوت فقد نقلت إلى محتشد اعتقال بيرغن بيلسن بالقرب من سالي في شمال ألمانيا في أواخر أكتوبر 1944.

توفيت كل من الأختين بالتيفوس وذلك في مارس 1945، قبل أسابيع معدودة من تحرير القوات البريطانية لبيرغن بيلسن في 15 أبريل 1945. اختار مسؤولو الجستابو والد آن أيضا للعمل. أما والدتها فقد ماتت في أوشفيتز أوائل يناير 1945. والد آن أوتو هو الوحيد الذي نجا من الحرب إذ حررته القوات السوفييتية من أوشفيتز في 27 يناير 1945.

ما كان الرقم الموشوم على آن فرانك الذي يدل على هويتها

في 3 سبتمبر 1944 آن والدتها، إديث وأختها مارغود ووالدها أوتو انضموا إلى النقل الأخير من وستربورك إلى أوشفيتز-بيركيناو. وصل النقل إلى أوشفيتز في 5 سبتمبر 1944 ويحمل 1,019 يهودي. تم فصل الرجال عن النساء. وتميزت النساء المحددة من هذا النقل، بما في ذلك آن واديث ومارغود بالأرقام بين A 25060 و A-25271. لم يتم الحفاظ على سجلات تشير إلى الأرقام المحددة. وبعد ثمانية أسابيع تقريبا في وقت لاحق، في أواخر أكتوبر 1944تم نقل آن ومارغود من أوشفيتز-بيركناو إلى محتشد بيرغن-بيلسين، حيث لقيتا حتفهما في مارس 1945. على الرغم من أن شهادة الوفاة توثق لها التنقل بين المحتشدات، فهي لا توثق الرقم الموشوم لها.

المفكرة

عند اختبائها كانت آن تحتفظ بمفكرة تحتوي على المخاوف والآمال والتجارب التي مرت بها خلال تلك الفترة. وقد وجدت هذه المفكرة في الشقة السرية بعد اعتقال الأسرة. تم الاحتفاظ بهذه المفكرة من قبل ميب جيس، أحد أولئك الذين ساهموا في إخفاء أسرة فرانك. ثم نشرت بعد الحرب وترجمت إلى لغات عديدة كما استخدمت في مناهج الآلاف من المدارس الثانوية في أوروبا وأمريكا. أصبحت آن فرانك رمزا لفقدان أمل الأطفال الذين ماتوا في المحرقة.