أرليت ڤالدمان
تاريخ الولادة: ١٥ يونيو، ١٩٣٧
برونكورت, فرنسا
لقد درست والدة أرليت، اليهودية الروسية، ووالدها اليهودي الروماني، الطب معًا في باريس. وتزوجا بعد تخرجهما من كلية الطب وقررا ممارسة الطب في برونكورت، إحدى القري الزراعية تبلغ النسبة السكانية بها ما يصل إلى 300 شخص في شمال فرنسا.
1933 - 1939: كان والدي طبيبًا من الطراز القديم حيث كان يقوم بالزيارات المنزلية، بواسطة الدراجة في بداية الأمر ومن ثم عمل على استخدام الدراجة البخارية وأخيرًا قام باستخدام السيارة. وكان مرضاه يتطلعون لرؤيته ويبجلونه احترامًا، واعتادوا على تقديم القهوة والمشوربات المسكرة. وحتى بعد ولادتي عام 1937، استمرت والدتي في استقبال المرضى في العيادة التي أنشئتها هي ووالدي. وكان يسكن معنا أقرباء والداي فكانوا يساعدون في رعايتي والاهتمام بي.
1940 - 1944: واحتلت القوات الألمانية قريتنا عندما كنت أبلغ من العمر 3 سنوات تقريبًا. واستولى الجنود الألمان على المنزل المبني بالطوب المجاور لنا. وكنت ألعب في بعض الأوقات مع الجنود حيث أن الفناء الخلفي مشترك. وكنت أذهب في أيام الآحاد إلى الكنيسة فلم يروادهم الشك في أننا يهود. أحببت كوني كاثوليكي، فقد كنت أشعر بالأمان عندما عرفت أنا المسيح يحب الأطفال ويعمل على رعايتهم. وذات يوم رشمت علامة الصليب على نفسي أمام والدتي. مما أدى إلى غضب والدتي، إلا أنني لم أفهم سبب هذا الغضب. فقد حيرني هذا للغاية.
بعد الحرب، انتقلت عائلة ڤالدمان إلى باريس. وكانت أرليت في سن العاشرة عندما بدأت عائلتها في ممارسة طقوس عبادتهم لذا كان الأمر شاقًا بالنسبة لها. وقد استغرق الأمر سنوات لكي تتقبل هويتها اليهودية.