برونا سيفيني

كانت برونا الطفلة الكبرى من بين طفلين وُلدا لأبوين يهوديين يتحدثان اللغة الإيطالية والذين كانوا يستقرون في مدينة تريسته العالمية. كان والدها - المولود في فيينا - يقضي خدمته في الجيش المجري النمساوي خلال الحرب العالمية الأولى. أصبح إيطالي الجنسية خلال عشرينيات القرن العشرين بعد زواجه من والدة برونا. كبرت في إيطاليا الفاشية والتحقت برونا بمدارس عامة في تريست وشعرت بالفخر لكونها إيطالية.

1933 - 1939: وفي سبتمبر 1938 اندهشت عند رؤية الرسومات الحائطية المعادية لليهود. ثم تم إعلان القوانين العنصرية المعادية لليهود. تم طردي من المدرسة الثانوية العامة وتم فصل والدي من وظيفته. أجبرتني الظروف على الالتحاق بمدرسة يهودية خاصة جديدة قام أساتذة يهود مفصولين بتنظيمها بفصول صغيرة ومعلمين ممتازين. ومن المفارقات أن الامتحانات والدبلومة الخاصة بي كانت معتمدة كليًا من الدولة الإيطالية.

1940 - 1944: كنا سعداء لأن موسوليني سقط عن السلطة في يوليو 1943 ولكن سقوطه أدى إلى الاحتلال الألماني لإيطاليا. هربنا إلى الجنوب ولكن تم القبض علينا خلال عملية تجميع. وفي انتظار الترحيل إلى ألمانيا، حضرت قداس عيد الميلاد في سجننا. نصحني أسقف ريميني بعدم اليأس والإيمان بالمعجزات. وبعد ثلاثة أيام تم ضرب السجن خلال غارة جوية. هربنا إلى دير جنوب ريميني واكتشفنا أن الأسقف قد بنى الدير لتوفير الإيواء لللاجئين دون طلب استفسارات أو مقابل مادي.

تم تحرير برونا في الدير على أيدي القوات البريطانية في 23 سبتمبر 1944 في اليوم التالي لعيد ميلادها الحادي والعشرين.