ديفيد باير
تاريخ الولادة: ٢٧ سبتمبر، ١٩٢٢
كوزينسي, بولاند
كان ديفيد هو الابن الثاني من أربعة أطفال وُلدوا لوالدين يهوديين متدينين في كوتسينيس وهي بلدة في جنوب شرق بولندا. كان مانيس والده يمتلك مصنع أحذية يورد للمتاجر في أنحاد البلد. كانت سارة والدته تعتني بالمنزل وبأبنائها وتساعد في المصنع. كانت كوتسينيس بها مجتمع يهودي مزدهر يشكل أكثر من نصف عدد سكان البلدة.
1933 - 1939: قضى ديفيد معظم أيامه في فترة ثلاثينيات القرن 20 في الذهاب إلى المدرسة وممارسة الرياضة والعمل في مصنع الأحذية الخاص بوالده، ولكن تغيرت حياته بشكل كبير في سبتمبر 1939، عندما غزت القوات الألمانية بولندا. أثناء قصف كوتسينيس، هربت أسرة باير إلى الغابة، ثم عادوا ليكتشفوا أن الجنود الألمان قد نهبوها منزلهم. بدأ النازيون سريعًا في تطبيق سياساتهم المعادية للسامية، حيث تم وضع علامة نجمة داوود على منازل اليهود وفرضوا حظر تجوال وصادروا الأعمال التجارية مثل تلك الخاصة بأسرة باير.
1940 - 1945: في عام 1940، تم إجبار أسرة باير على الانتقال إلى حي اليهود في كوتسينيس، وتم تخصيص غرفة واحدة لهم. ومثل اليهود الآخرين هناك، تم تجنيد ديفيد ليقوم بحفر قنوات الري. في سبتمبر 1942، تم تصفية حي اليهود بكل سكانه ومن ضمنهم أعضاء هذه الأسرة وتم ترحيلهم إلى مركز قتل تريبلينكا. تم نقل ديفيد إلى بيونكي وهو مجمع صناعي لتصنيع الذخيرة، وفي 1944 تم ترحيله إلى أوشفيتز حيث اُختير ليقوم بأعمال السخرة ونُقل إلى محتشد يافورزنو الفرعي ليعمل في مناجم الفحم، وباقتراب الجيش السوفيتي، تم إرسال ديفيد والسجناء الآخرين للسير في مسيرة موت. أطلق حراس القوات الخاصة الألمانية الرصاص على من لم يستطع مواصلة السير لشدة ضعفه أو من يسقط على الأرض. بعد توقفهم في محتشد بليكهامر، هرب ديفيد إلى الغابات وهناك وجدته القوات السوفيتية بعدها بخمسة أو ستة أيام. وكان يزن وقتها 70 رطلًا. قضى عامين في محتشد فوهرينفالد للنازحين في ألمانيا قبل أن يهاجر إلى بنما.
في 1948 رحل عن بنما ليشارك في حرب الاستقلال الإسرائيلية، ثم هاجر بعدها إلى أمريكا وهو يعمل الآن كمتطوع في متحف ذكرى الهولوكوست في الولايات المتحدة الأمريكية.