ديفيد مورجنشتارن

كان ديفيد أو دوفيد كما يعرف بين أفراد عائلته الطفل الثاني بين أربعة أطفال، وُلد لأبوين يهوديين يعيشان على بعد 35 ميلاً شرق مدينة وارصوفيا في مدينة كالوسزين الصغيرة التي يتألف معظم سكانها من اليهود. كانت والدة ديفيد وجدته تعملان في كشك لبيع الجرائد في البلدة وعمل والده موظفًا في دار البلدية. التحق ديفيد بمدرسة ابتدائية عامة.

1933 - 1939: واندلعت الحرب بين بولندا وألمانيا. كان العديد من الناس يخشون ما يمكن حدوثه إذا احتلت القوات الألمانية بولندا وقرروا الهرب إلى الحدود السوفيتية التي تبعد 83 ميلاً في الشرق. غادر أبناء عمي ماجليش وإبرام مع والدهم في شاحنته وسيغادر أخي الأكبر جوزيل البالغ من العمر 17 عامًا مع مجموعة من أصدقائه. رغم أني كنت في الرابعة عشر من عمري قال والديّ أنني لست كبيرًا بما يكفي للذهاب.

1940 - 1944: انتقلنا إلى قرية منسك مازوفيكي - تبعد 10 ميلاً عن كالوسزين - للعيش مع أقارب والدي لأنه تم تدمير منزلنا بالقصف المدفعي أثناء معركة دارت بين القوات الألمانية والقوات البولندية. لم تكن الحياة سيئة في بادئ الأمر ولكن الآن أصبحت الغرف مزدحمة جدًا. أجبر النازيون أكثر من 5000 يهودي ببلدة منسك مازوفيكي على العيش في للانتقال إلى منطقة صغيرة في البلدة. لم يكن هناك منازل كافية لكل فرد لذلك كان يتم الدمج بين العائلات. بدأ مرض التيفوس - الذي كان يحمله القمل - في الانتشار.

في عام 1942 هرب "ديفيد" البالغ من العمر 17 عامًا وعائلته إلى كالوسزين لتفادى الترحيل. وبعد ذلك بفترة قصيرة، تم ترحيل معظم اليهود في كالوسزين إلى محتشد الاعتقال تريبلينكا.