ايديك بلوندر

عاشت عائلة بلوندر في شقة مكونة من غرفتين خلف أحد المتاجر. كان ايديك هو الطفل الثالث من بين ثمانية طفل. كان والده يكسب قوته من العمل كمعلم للمواد اليهودية، وبدأ في تقسيم حصص الطعام على الفقراء عام 1930.

1933 - 1939: وبعد التخرج من المدرسة الثانوية، تمت دعوتي للعمل كلاعب كرة قدم في فريق نادي مكابي المحلي، والذي كان يمثل جزءًا من دوري كرة القدم اليهودي. قام نادي مكابي بالتنسيق لي للالتحاق بالمدرسة المهنية في المساء لتعلم صناعة الخزانات لكي اتمكن من التدريب أثناء النهار. وكنت أبلغ من العمر 18 عامًا وخوضت المباراة الاحترافية الثالثة عندما قامت القوات الألمانية بغزو بولندا في سبتمبر 1939. ووصلوا إلى جاسلو يوم 7 سبتمبر.

1940 - 1944: تمت إقامة الحي اليهود في جاسلو في شتاء 1941. تم وضعي للقيام بأعمال مهينة لصالح الشرطة السرية النازية، بما في ذلك أعمال الصيانة في مقرات الشرطة السرية النازية. وذات يوم قام أحد أفراد الشرطة السرية النازية بإيقافي وكان في حالة سكر. وصفعني على وجهي وصاح قائلاً: "أين يمكنني العثور على عائلة روثشيلد الفرنسية الثرية؟" وعدت عليه الإجابة مرارًا وتكرارًا أنه لا يوجد لدي أدنى فكرة أين يمكنه العثور عليه، ولكن كلما أعدت عليه هذا الرد، أزداد في ضربي. ونتيجة لهذا الضرب المستمر أُصيبت بضعف السمع.

أمضى ايديك السنوات الأربع التالية في محتشدات الاعتقال، كان من بينهم أوشفيتز. وتمت إبادة عائلته بأكملها في الهولوكوست. هاجر ايديك إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1946.