إريشبتخ بوخسباوم

نشأت إريشبتخ في بوادبست، لأبوين يهوديين من أصل بولندي وعاشا هناك من قبل الحرب العالمية الأولى. كان والدها بائع فرش كما كان محاربًا بالقوات النمساوية المجرية في تلك الحرب. كانت شقة عائلة بوخسباوم بمبنى يضم سينما أيضًا. وكان يوجد فجوة صغيرة في الشقة، ولذلك تمكن شقيق إريشبتخ ، هيرمان، من صنع ثقب في الجدار لكي يتمكنوا من مشاهدة الأفلام.

1933 - 1939: وفي كل صيف أقوم أنا ووالدتي وهيرمان برحلة خاصة إلى ستبينيك، بولندا، لزيارة جدتي. بينما يمكث والدي للعمل. إنني عاشقة لبلدة جدتي. كنا نسير بجانب محطة القطار ونستنشق رائحة الزهور. وكنت ألعب مع كلب جدتي، ريفوس، كما اعتدنا السفر باستخدام الخيول وعربة الأطفال إلى المنتجع الصحي المجاور، حيث تقوم الفرق المحظورة بعزف الموسيقى ويرتشف الجالسون المشروبات. وفي عام 1938، استولت القوات الألمانية على النمسا [الضم]،وهاجر هيرمان إلى أمريكا.

1940 - 1944: وبما أننا بولنديين المولد، فتوجب علينا مغادرة المجر عام 1941، عندما تم "إجبار" جميع الأجانب على الرحيل. وانتقلنا إلى مدينة كولومييا، بولندا، وتم فرض اليهودي عام 1942. وقُتل آلاف اليهود. وقررت الفرار بحلول الصيف والعودة إلى المجر. وقام أحد المهربين بتهريب مجموعتنا الصغيرة خلال الغابات. وكنا ننام في النهار ونسير في الليل. وفي اليوم الثاني عشر، سمعنا صياح أحد جنود القوات الألمانية: "ارفع يديك!" وبعدما زحفت بداخل حفرة في جذع الشجرة، سمعت دوي إطلاق نار وأصوات صرخات "لا!" ومن ثم عم الصمت المكان. وتمت إصابة المُهرب. إلا أن الآخريين وافتهم المنيه.

وفرت إريشبتخ للعمل في المحتشدات المجرية وواجهت عدة معارك مع الموت قبل أن يتم إطلاق سراحها عام 1945. ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1945.