هيلجا ليسر

كانت أكبر ابنتين، ونشأت هيلجا لأبوين ناجحين يهوديين غير متدينين يعيشان في مدينة دولمن الصغيرة الكاثوليكية التي تقع غرب ألمانيا. وكان والدها يمتلك مصنعًا للكتان. وكانت والدتها مواطنة هولندية قبل أن تتزوج والدها عام 1927. عندما كانت صغيرة، كانت هيلجا تتطلع إلى قضاء إجازة بهولندا للاستمتاع بطقسها المريح للأعصاب.

1933 - 1939: وعندما بلغت من العمر 6 سنوات التحقت بالمدرسة الكاثوليكية الابتدائية. لم تكن معادة السامية تمثل أية مشكلة حتى ليلة 9 نوفمبر 1938 [ليلة الزجاج المكسور]، عندما قام النازيون المقميون بالمدينة القريبة بتخريب ممتلكات اليهود بمدينتنا. وركض الوالد بسرعة إلى الطابق الأسفل وتم القبض عليه؛ وبعد أربعة أيام، تم العثور عليه منتحرًا في محبسه. وحصلت الأم مرة أخرى على المواطنة الهولندية ومن ثم هاجرت إلى هولندا. ولحقت بها أنا وشقيقتي بمساعدة جدي.

1940 - 1944: بعد احتلال القوات الألمانية لهولندا عام 1940، تم فصلي من المدرسة. وفي عام 1942، حصلنا على أوراق مزورة تثبت أننا مسيحيون هولنديون لتجنب الترحيل، ومن ثم انتقلنا إلى روتردام حيث قام زوجان هولنديان بإخفاءنا في منزلهما. كنا نعيش على مسافة تبعد مبنيان من مقر الشرطة. وبما أن ملامحي كانت يهودية، فكان عليّ البقاء بالداخل. وكنت أمضي وقتي في القراءة والدراسة. وكنا نستمع أحيانًا إلى إذاعة BBC. وكانت مشكلتنا الرئيسية تكمن في نقص الغذاء، وفي أواخر عام 1944، كان علينا أن نعتمد بشكل أساسي على تناول بنجر السكر.

وبعد إطلاق سراحهم في آخر الحرب، مكثت هيلجا وشقيقتها ووالدتهما في روتردام.