إدا شتشوباكيڤيتش

كانت إدا الابنة الكبرى من بين ثلاثة أبناء ولدوا لعائلة يهودية تعيش في مدينة مالكينيا شمال شرق بولندا، وهي مدينة تقع على الضفة اليمنى لنهر بوج. كان والد إدا تاجر حبوب، وكانت عائلتها تعيش في نفس المنزل الذي يمتلكه جدها.

1933 - 1939: وبلغت من العمر 9 سنوات عندما قامت ألمانيا بغزو بولندا. وذات يوم اختبئت عائلتي في بعض الحقول القريبة إلا أننا عدنا إلى المنزل مرة أخرى بعد عدة أسابيع. وعندما أصبح جارنا، وهو أفضل صديق لوالدي، مخبرًا، قام والدي بإعطاء كل واحد منا حقيبة صغيرة، وانتقلنا إلى منزل عمي في منطقة الاتحاد السوڤيتي. وشعر والدي أن الوضع سيكون أفضل إذا ما انتقلنا إلى جانب الاتحاد السوڤيتي. ولحسن الحظ، فقد كانت مدينتنا تقع على الحدود بين الأراضي البولندية الخاضعة لسيطرة القوات السوڤيتية والألمانية.

1940 - 1944: مكثنا مع عمي لعدة أشهر، إلا أن المكان كان مزدحمًا لذا كان علينا المغادرة. وقررنا الاتجاه غربًا. وقامت القوات السوڤيتية بوضعنا في عربات الماشية وظلت تسير بنا لمدة 16 يومًا في البرد القارص. وتم إعطاؤنا ماء، ولكن عندما طلبنا طعاما كان هناك الجواب المعتاد: "المحطة القادمة." ووصلنا أخيرًا إلى سفيردلوفسك في جبال الأورال. قادونا إلى قاعات كبيرة وهناك أعطونا الطعام وأخبرونا بأن هذه الأشياء بمثابة "هبة من السماء." وأرسلونا فيما بعد إلى أحد المعسكرات لتقطيع الأشجار وكنا نقييم في كوخ مكون من غرفة واحدة دون وقود. وتم وضع اسم والداي للعمل في معسكر تقطيع الأشجار.

امضت إدا وعائلتها ما تبقى من الحرب في الاتحاد السوڤيتي، وهناك تمت ولادة شقيقتها بيسي وشقيقها جوزيف. وفي عام 1951، هاجرت إدا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.