إرمجارد روزينبيرج

كانت إرمجارد واحدة من ثلاثة أطفال وُلدوا لعائلة يهودية في المدينة الجامعية المشهورة جوتينجين. كان عدد السكان اليهود بالمدينة قليلاً وكان بها معبد يهودي واحد فقط. كان والد إرمجارد يمتلك مع أخويه مصنعًا للملابس الكتانية والذي قام بتأسيسه جد إرمجارد. التحقت إرمجارد بالمدرسة العامة في المدينة.

1933 - 1939: مع بداية الكساد الاقتصادي الذي أصيبت به البلاد في ثلاثينات القرن العشرين، تدهورت حالة مصنع العائلة. وعندما وصل النازيون إلى السلطة في 1933، قاموا بمصادرة مصنع روزينبيرج. لاحقًا طُردت العائلة من منزلها؛ وانتقلوا إلى هامبورج. وهناك - رغم القيود النازية بأن اليهود لا تعمل في الشركات الألمانية - تمكنت إرمجارد من الحصول على وظيفة في متجر كبير تتدرب على المبيعات وساعدت في إعالة عائلتها.

1940 - 1943: في أواخر 1941 تم ترحيل عائلة روزينبيرج مع 1000 يهودي من هامبورج إلى حي مينسك اليهودي في الاتحاد السوفيتي والذي يبعد 800 ميل شرقًا. وفور الوصول قام حراس القوات الخاصة بتجميعهم في مدرسة حمراء كبيرة. كان هناك عدة جثث ملقاة على الأرض بالخارج. أُمر بعض الوافدين الجدد بسحب الجثث وتنظيف الطاولات من بقايا الطعام وتنظيف الحوائط من الدم. قال بعض السجناء هناك أن النازيين قتلوا الآلاف من اليهود السوفييت بهدف توفير مكان لموجات الترحيل الجديدة.

أُخذ هاينز أخو إرمجارد إلى محتشد الاعتقال تريبلينكا في خريف 1943. وتم التخلص من حي مينسك اليهودي بعد فترة قصيرة. ولم ترد أي أخبار عن إرمجارد وعائلتها مرة أخرى.