إيزاك ڤينر

وُلد إيزاك لعائلة يهودية متدينة في قرية ڤاتشنوڤكا الأوكرانية، وفي 1912 تزوج من ماتشلا ساندلر. عمل إيزاك راعي للماشية حيث كان يقود القطعان من الأسواق بعيدًا عن وارسو ولكن في 1929 تمنى أن يجد وظيفة جديدة، ونقل إيزاك عائلته إلى مدينة فينيتسا المجاورة والتي كانت وقتها جزءًا من الاتحاد السوفيتي، وقاما إيزاك وماتشلا بتنشئة ستة أطفال.

1933 - 1939: في أوائل ثلاثينيات القرن 20 اجتاحت أوكرانيا مجاعة شديدة، ونجت أسرة إيزاك من الموت، ولكنهم واجهوا أوقاتًا صعبة. وجد إيزاك وظيفة سائق وكان ينقل الأحجار والطوب بالعربة ولكن في منتصف ثلاثينيات القرن 20، اضطر إلى البحث عن عمل آخر. تمكن إيزاك من الحصول على عمل كحارس ليلي، وكان يقوم أيضًا بتحصيل الضرائب من التجار الذين يعرضون سلعهم في ساحة السوق بمدينة فينيتسا.

1940 - 1941: في يونيو 1941، غزت ألمانيا الاتحاد السوفيتي، فشعر سكان مدينة فينيتسا بالذعر: ظن البعض أنها ستكون نهاية المدينة، ولكن إيزاك وماتشلا كانا واثقين أن الألمان سيتوقفون عند الحدود، ولكن أخذا حذرهما وحاولا نقل أطفالهما في قطار إلى الشرق، ولكن كانت أذون ركوب القطارات تصدر فقط لأقارب ضباط الجيش الأحمر والشيوعيين، وواحد من هؤلاء قدم لابنتهما الكبرى فريدا أذن لركوب القطار، وعند مغادرة قطارها، ألقى إيزاك ابنه موشيه على متن القطار.

فرض الألمان سيطرتهم على فينيتسا في يوليو 1941، وقُتلت ماتشلا في سبتمبر من ذلك العام في أحد عمليات القتل الجماعي، وقُتل إيزاك وابنته ييڤا في أحد عمليات القتل الجماعي في 16 أبريل 1942.