جوزيف رابابورت

ترعرع جوزيف في كنف عائلة يهودية متدينة. توفي والده عندما كان طفلاً وقامت والدته برعايته ورعاية أخواته الثلاث الكبار. كانت العائلة تعاني من الفقر ولكن كان جوزيف مصممًا على الحصول على تعليم جيد. التحق بالجامعة في براج ثم استمر في الدراسة للحصول على درجة الدكتوراه في الاقتصاد في فيينا. في عام 1931 تزوج من ليا كول واستقر الزوجان في وارصوفيا.

1933 - 1939: عاشت عائلة رابابورت في الضواحي وعمل جوزيف موظفًا بالبنك. وُلدت ابنته صوفيا عام 1933. استمتع جوزيف بقضاء الوقت مع عائلته. في عيد ميلاد صوفيا السادس اشترى لها والدها دراجة وعلمها كيفية ركوبها. قبل اجتياح ألمانيا لبولندا في الأول من سبتمبر 1939 تم تجنيد جوزيف لأداء الخدمة العسكرية. تم آسره ثم تحريره في نوفمبر وعاد إلى المنزل. هربت العائلة إلى لفوف المحتلة من قِبل السوفييت.

1940 - 1944: بعد احتلال القوات الألمانية لـمدينة لفوف عام 1941 تمكنت عائلة رابابورت من العودة إلى وارصوفيا حيث قاموا بالاختباء خارج الحي اليهودي عند أحد موظفي جوزيف السابقين. لمدة عامين ظلت العائلة محتجزة في غرفة مساحتها 8x10 أقدام يتحدثون في همس ولا يقفون أبدًا بالقرب من النافذة. خلال ثورة وارصوفيا في 1944، بدأ الألمان في طرد سكان المدينة المدنيين. تم التعرف على جوزيف بأنه يهودي وتم ترحيله مع المدنيين الآخرين إلى مختشد الاعتقال جروس روزين في ألمانيا.

لقي جوزيف مصرعه في جروس روزين خلال الستة أسابيع الأخيرة في الحرب. نجت زوجته وابنته من الحرب.