كلارا منسبيرج

نشأت كلارا في جيشوف وهي مدينة بولندية يصل عدد سكانها إلى 30,000 تقريبًا وكانت عائلة منسبيرج من اليهود الملتزمين. كانت تقوم والدة كلارا بإعانة الأسرة من خلال إدارة متجر أقمشة، وكان والدها صهيونيًا متحمسًا، وكان يحلم بالهجرة إلى فلسطين وشجع كلارا على الانضمام إلى مجموعة شباب صهيونية.

1933 - 1939: بعد الانتهاء من دراستي في المدرسة الثانوية، تم اختياري للخدمة في مجلس إدارة حركة شباب هانوار هازيوني في بولندا وكنت أنا السيدة الوحيدة في مجلس الإدارة. درست تربية وعلم نفس في الجامعة وعملت مع المُربي جانوش كورتشاك في دار الأيتام الخاصة به في وارصوفيا. عندما اندلعت الحرب في سبتمبر 1939، احتلت القوات الألمانية جيشوف، وبمساعدة أعضاء من حركة الشباب التي أنتمي إليها، هربت إلى القطاع البولندي الذي يحتله السوفييت.

1940 - 1945: تزوجت في 1940 وانتقلت إلى لفوف، وكنت أنا وزوجي مطلوبين من قبل السوفييت بسبب نشاطاتنا الصهيونية، لذا قمنا بالاختباء. غزا الألمان لفوف في 30 يونيو 1941، بدأوا في قتل يهود المدينة في نفس اليوم. في 1942 هربنا إلى وارصوفيا وعشنا مع أمي وأختي، وحصلنا على أوراق مزيفة وعشنا كمسيحيين، ولكن كانت أمي ملتزمة بالتقاليد اليهودية سرًا. في يوم ما وجدنا ورقة أسفل الباب مكتوب بها: "لم تنفعكم الصلبان الذهبية التي ترتدونها، فنحن نعلم أنكم يهود." لذا رحلنا في تلك الليلة.

اختبأت كلارا وعائلتها بمساعدة أحد أقاربهم ونجوا من الموت في الحرب. في أكتوبر 1945 أبحروا إلى فلسطين [الاستيطان] على متن "ترانسيلفانيا."