ليون أنديرمان

نشأ ليون لأبوين يهوديين يعيشان بالقرب من ترنوبل، جزءًا من الإمبراطورية النمساوية المجرية. كان يعمل ضابطًا في الجيش النمساوي، أثناء الحرب العالمية الأولى. وبعد أداء الخدمة العسكرية، درس ليون بمدرسة الطب في فينا. وبعد تخرجه عام 1923، اشتغل بممارسة الطب العام في كولبوسوفا، وهي مدينة تقع في وسط جنوب بولندا. وكان هو أحد الطبيبين المتواجدين بالمدينة.

1933 - 1939: لم يكن ليون نشطًا في الشؤون اليهودية، إلا أنه عندما شرعت القوات الألمانية في ترحيل اليهود من بلدهم عام 1938 شعر كما لو يتوجب عليه القيام بشيء ما. وعمل على تنظيم لجنة إغاثة محلية وناشد يهود المدينة التبرع بالنقود. وقبل غزو القوات الألمانية لبولندا في سبتمبر 1939، تجند في الجيش البولندي ومن ثم تعرض للأسر من قبل القوات الألمانية وتم اعتقاله بالقرب من تارنوف. وتم إطلاق سراح ليون في شهر ديسمبر.

1940 - 1942: عاد ليون إلى كولبوسوفا وعمل على استئناف أنشطته. وعندما وجهت القوات الألمانية أمرًا لليهود بإعداد مجلسًا، تم توجيه طلب إليه من قبل المجتمع ليصبح رئيسهم. وقبل بهذا المنصب، رغمًا عنه، على أمل أن يتمكن من الصمود أمام القوات الألمانية. وعندما طلب منه تقديم قائمة باليهود الأثرياء الذين تم نهب المنازل، قام بإعطاء اسمه فقط. وعندما طلب قائد الشرطة السرية النازية نقودًا لإعادة بناء منزل ليون ليتمكن من العيش فيه، فأجابه ليون بكل تأكيد: "إذا كان يمكنني العيش في هذا المنزل على حالته هذه، فيمكنك إذا الحصول على النقود."

وأُلقي القبض على ليون ومعظم أعضاء المجلس في أواخر شهر سبتمبر 1942، وتم تشكيل مجلسًا جديدًا. تم ترحيل ليون إلى محتشد الاعتقال أوشفيتز، حيث تمت إبادته.