لوسيان-لويس بونيل

كان لوسيان ترتيبه الرابع بين ثمانية أبناء وُلدوا لوالدين فقراء يتبعان المذهب الكاثوليكي في شمال غرب فرنسا. بدأ لوسيان دراسته الدينية في مدينة روان المجاورة وهو في عمر الثانية عشرة. وبعد عامين من الخدمة العسكرية استأنف دراساته الدينية عام 1922 وتم تعيينه قسيس بعد ثلاثة أعوام. انضم إلى النظام الديني كراهب كرملي عام 1931 وأصبح الأب جاك.

1933 - 1939: وفي عام 1934 انتقل الأب جاك إلى بلدة أفون حيث أنشأ مدرسة للأولاد - سانت تريزا لأطفال يسوع - في دير الرهبان الكرمليين. وظل مديرًا للمدرسة لمدة خمس سنوات حتى اندلعت الحرب عام 1939 حتى تم استدعائه ليقضي الخدمة كواعظ للجيش الفرنسي. وفي خطاب كتبه لزميل كرمالي بتاريخ 21 سبتمبر كتب له "إنني أتوق لفعل أي شيء وأساهم بشكل صغير في وفاة هتلر".

1940 - 1944: قامت القوات الألمانية بالقبض على الأب جاك في يونيو 1940 ولكن سُمح له في 1941 بالعودة وإعادة فتح مدرسته في فرنسا المحتلة. وفي عام 1943 قامت الأم الكبرى لمدرسة كاثوليكية للبنات بإرسال ثلاثة أولاد للأب جاك. حصل لهم على هويات مزيفة وسجلهم بمدرسته. في 15 يناير 1944 قبضت الشرطة السرية الألمانية "الجيستابو" على الأب جاك والأولاد. أثناء التحقيق رفض الأب جاك الاعتراف بقوانين الرايخ الثالث قائلاً: "إنني أعرف قانونًا واحدًا: القانون الخاص بالإنجيل والخير".

أُطلق سراح الأب جاك من محتشد الاعتقال ماوتهاوزن في 5 مايو 1945 ولكن توفي في وقت قريب يوم 2 يونيو 1945 في مستشفى سانت إليزابيث في لينز بالنمسا.