ماريا شيمك ديكر

ِعاشت عائلة ماريا اليهودية في منطقة صناعية بسلوفاكيا. عندما فشل مصنع الكبريت الخاص بوالدها انتقلت العائلة المكونة من سبعة أفراد إلى بودابست. فتحت ماريا محلاً لبيع الزهور في أوائل العشرينات من عمرها ولكنها تنازلت عنه عندما تزوجت وانتقلت إلى أوجبيست خارج بودابست. أصبحت ماريا ربة منزل لتربية أطفالها الخمسة. كان زوجها يمتلك متجرًا كبيرًا لبيع الأثاث وكانت غالبًا تعطيه نصائح تجارية.

1933 - 1939: أحب اجتماع أطفالي البالغين حولي على طاولة العشاء للاستمتاع بالإوزة التي طهيتها والحديث الذي يدور بينهم. وكنت أستمتع أكثر عندما تتمكن ابنتي الصغرى كاتو - التي تعيش على بعد 40 ميلاً في بلدة زوجها - من زيارتنا في منزلنا. ولكني كنت قلقة--لأنها أخبرتني أن مثيري الشغب أحيانًا يتغنون بشعارات معادية للسامية في منزلهم ويطرقون على النوافذ. إذا فقط تتمكن من العودة إلى أوجيبست!

1940 - 1944: مات زوجي قبل أربعة أعوام. قامت القوات الألمانية بغزو المجر وأُمرت بالانتقال إلى منزل خاص باليهود والذي وضع عليه علامة "نجمة داود". قررت في هذا الوقت الهرب والاختباء. ذهبت لرؤية ابنتي كاتو للمرة الأخيرة هنا في راكوسبالوتا حيث أجبرت أيضًا على الذهاب إلى "منزل محدد". أُطلق صوت صفارة إنذار لغارة جوية واتخذنا من القبو ملجأ. اكتشفني شخص كغريبة وأصر على أن أغادر في الحال. لم أتحمل وداع ابنتي العزيزة كاتو.

أُلقي القبض على ماريا أثناء محاولة العودة إلى منزلها القديم لأخذ بعض متعلقاتها. أُطلق الرصاص عليها أثناء إخلاء إجباري من السجن حيث كانت تُحتجز.