ماشا تينينباوم

وُلدت ماشا وهي الطفلة الأصغر من بين ثلاثة أطفال لأبوين يهوديين يعيشان على بعد 35 ميلاً شرق مدينة وارصوفيا في مدينة كالوشن اليهودية الصغيرة. كان والدها يمتلك متجرًا يبيع فيه أدوات تجميل وأدوية بدون وصفة طبية. وكانت ماشا صديقة مقربة لمجموعة من المراهقين اليهود الذين ذهبوا إلى المدرسة العامة نفسها وقضوا الكثير من وقت فراغهم والعطل معًا.

1933 - 1939: كان ماجليش وسارة والبقية من مجموعتنا يحبون دائمًا مناقشة الأوضاع السياسية عندما كنا نتجول في الشارع الرئيسي في أمسيات الصيف أو نتجمع في متجر الحلوى. اعتدنا التفكير في الدعاية البولندية التي كانت تزعم أن الدبابات الألمانية كانت مصنوعة من الكرتون وأن أي حرب ستكون قصيرة. وفي هذا الوقت قامت ألمانيا بغزو بولندا. بالأمس حلقت طائرة منخفضة فوق كالوشن وألقت قنبلة على أشخاص كانوا واقفين في طابور خارج مخبز.

1940 - 1944: احتلت القوات الألمانية كالوشن ومنعت كل اليهود من الخروج من منازلهم بعد وقت حظر التجول ومن مغادرة القطاع اليهودي بالبلدة. وعلى أي حال كانت معظم الناس تخشى الخروج إلا في الضرورة القصوى لأنه لم يستطع أحد توقع متى يقوم النازيون بتجميع مجموعة من البالغين للترحيل لمواقع العمل القسري. في معظم الأحيان كنت أمكث أنا وعائلتي بالداخل ولذلك لم أعد بعد قادرة على الخروج لرؤية أصدقائي الأعزاء.

وفي سبتمبر 1942 تم ترحيل والديّ ماشا وحوالي 3000 يهودي آخرين من كالوشن إلى محتشد الاعتقال تربلينكا. وتم ترحيل ماشا إلى هناك في ديسمبر.