ميرو ألكانا

كانت ميرو الأصغر بين أربعة أطفال وُلدوا لعائلة تنحدر من أصول يهودية إسبانية بجزيرة رودس. احتلت إيطاليا جزيرة رودس منذ عام 1942 ولذلك تعلمت ميرو اللغة الإيطالية والفرنسية أيضًا بالمدرسة. وفي المنزل كانت عائلة ألكانا تتحدث لغة اللادينو وهي لغة يهودية إسبانية. التحقت ميرو بمدرسة يهودية ثلاث مرات أسبوعيًا وهناك كانت تتلقى التعليم باللغة العبرية.

1933 - 1939: كانت الحياة في جزيرتي الجميلة ريفية وكنا مرتبطين بجيراننا. كنت أناديهم بالعمة ريفكا والعم جوزيبي على الرغم من أنه لا تربطنا بهم قرابة نسب. كنت أحب قضاء الوقت مع العشرات من أبناء عمومتي وبنات وأبناء إخوتي. بعد الانتهاء من مدرستي الثانوية بدأت في دراسة التوليد واستمتعت بدراستي كثيرًا. كنت منتظمة في حضور اجتماعات منظمة "Menorah" الصهيونية.

1940 - 1944: احتل النازيون جزيرة رودس في سبتمبر 1943 وفي 23 يوليو 1944 أُلقي القبض عليّ وعلى عائلتي وتم ترحيلنا إلى محتشد أوشفيتيز. وفور الوصول تم الفصل بيني وبين عائلتي. تم وضعي مع آخرين وقصوا شعري. أخبروني أنني سأتمكن من رؤية آبائي في وقت لاحق. أثناء ما كنا منتظرين نداء الأسماء سمعنا نحن الوافدين الجدد أوركسترا بعيدة تعزف موسيقى كلاسيكية وشممنا رائحة تشبه حرق اللحم. كنا مرعوبين لعلمنا أن هذه الرائحة تصدر من المحارق وهذه الأبدنة المحترقة هو لعائلتنا وأقاربنا.

كانت ميرو الوحيدة بين 57 فردًا من أفراد عائلتها الناجية من أوشفيتيز وكان الوحيدة بين 161 يهودي من جزيرة رودس الناجية من الهولوكوست. ثم هاجرت إلى الولايات المتحدة في 1950.