نيلي أدلير

كانت نيلي الأصغر بين ثلاث بنات وُلدن لأبوين يهوديين يعيشان في مدينة لييج, مدينة صناعية يتحدث سكانها باللغة الفرنسية في شرق بلجيكا. انتقل والداها الذان يتحدثان باللغة اليديشية إلى هناك من تشيكوسلوفاكيا قبل عام من مولد نيلي. كانت عائلة أدلير من إحدى العائلات اليهودية القليلة في المدينة التي بها عدد كبير من الكاثوليك. كبرت نيلي تتحدث بالفرنسية مع أصدقائها في المدرسة.

1933 - 1939: كانت شقة عائلة أدلير أعلى المقهى وعبر الشارع من الكنيسة الكاثوليكية. وكان والداها يعملان في محل خياطة ناجح بالقرب من منزلهم. التحقت نيلي بمدرسة عامة وكان لديها العديد من صديقاتها المنتميات للطائفة الكاثوليكية. تأكدت والدتها المتدينة من أنها وأخواتها يدرسن أيضًا العبرية.

1940 - 1944: كانت نيلي تبلغ 10 أعوام عندما قام الألمان باحتلال مدينتها. وبعد مرور عامين، لأنهن كن يهوديات أُجبرت نيلي وأخواتها على الخروج من المدرسة. ساعد بعض الأصدقاء الكاثوليك عائلة أدلير في الحصول على أوراق مزيفة واستأجروا لهم منزلاً في قرية مجاورة. في أحد أيام الأحد بعد يومين من دخول والدها المريض المستشفى أتت الشرطة السرية الألمانية "الجيستابو" إلى منزل نيلي عند الخامسة صباحًا. حيث علموا أن هناك عائلة يهودية. أرادت الشرطة معرفة مكان والد نيلي -- أخبرتهم الحقيقة لكن صفعها الجيستابو على وجهها ظنًا أنها تكذب.

ألقي القبض على كل من كانوا بالمنزل وتم ترحيلهم. قُتلت نيلي بالغاز في محتشد أوشفيتيز في 21 مايو 1944. وكان عمرها آنذاك 14 عامًا.