روبرت جروبر

نشأ روبرت عند والدين يتحدثان اللغة المجرية في كوشيتس وهي بلدة في شرق سلوفاكيا بها مجتمع يهودي كبير يبلغ عدده 7,000 يهوديًا. كانت عائلة جروبر عائلة يهودية تقليدية تلتزم بعطلة يوم السبت والقوانين الغذائية لشريعتها والأعياد اليهودية. كان والد روبرت يمتلك محلًا صغيرًا لبيع المجوهرات.

1933 - 1939: عندما كان عمري 5 سنوات، سيطر المجريون على كوشيتس وكان قائدهم ديكتاتورًا يُدعى هورثي. وقفت على الشراع الرئيسي مع والدي نشاهد الجنود يتقدمون بانتصار نحو البلدة في عرض عسكري، وكان يقودهم هورثي بنفسه على حصان أبيض. بعد عدة أيام، أعطوا اليهود غير المجريين مهلة 48 ساعة لمغادرة المنطقة، فهربت عائلتي إلى بلدة ميخالوفتسى حيث كان يعيش عدد من أقاربنا هناك.

1940 - 1944: في شتاء 1944 انتقلنا مجددًا إلى بلدة في غرب سلوفاكيا. كان بالمنزل الذي كنا نسكن فيه باب مسحور يؤدي إلى مخبأ، واختبئنا فيه مرة واحدة عندما بدأ الألمان في تجميع اليهود. بعدما بدأ الألمان في ترحيل المدنيين السلوفاكيين ليقوموا بأعمال السخرة، جاءنا أحد الجيران في يوم ما يطلب مننا أن يختبئ في مكاننا وقال أننا بذلك يجب أن نخرج منه، وهددنا بأنه سيبلغ عنا إذا لم نقم بذلك. رد عليه والدي بأن إذا تم إجبارهم على المغادرة وقبض عليهم الألمان، سيبلغون عنه، فغادر.

أقامت عائلة جروبر في المخبأ لمدة تسعة أشهر، حتى قصف السوفييت المنطقة. في مارس 1945 عندما كان عمر روبرت 12 عامًا، حرره السوفييت هو وعائلته.