سيميون مانيوك

ولد سيميون لعائلة يهودية تعيش في بلدة صغيرة تابعة لمدينة كوماروفو في أوكرانيا البولندية. كان والديه يعملان بالزراعة ويهتمان بحقولهما بينما يقومان بإدارة مزرعة مملوكة لأحد البولنديين الذين يعيشون في وارصوفيا. وكان هناك ما يقدر بـ 200 عائلة تعيش في كوماروفو، ومن بينهم خمس عائلات يهودية فقط.

1933 - 1939: وبما أنه لا توجد مدرسة يهودية بقريتنا، فقد قام والدي بإرسالي إلى المدينة القريبة من سارني للدراسة. أنهيت التعليم الأساسي عام 1938 ومن ثم عدت إلى كوماروفو لمساعدة والداي بالعمل في مزرعتنا. وفي سبتمبر 1939، غزت القوات الألمانية بولندا وقامت بتقسيمها مع الاتحاد السوفيتي؛ واستولت القوات السوفيتية على قريتنا. وتمت مصادرة جميع الممتلكات، كل شيء كان مملوكًا للدولة وكنا نعمل في الجمعيات التعاونية.

1940 - 1944: دخلت القوات الألمانية كوماروفو عام 1941 وتم إرسال جميع اليهود إلى أحد أحياء اليهود في كولكي القريبة. وفي عام 1942، حاصرت القوات الألمانية والشرطة المحلية الحي اليهودي، وعملت على تصفيته، لتحميل اليهود في الشاحنات. سألت والدي، عندما بدأت قوات الحراسة في إطلاق النار، إذا كان يود محاولة الفرار معي. ربت والدي على رأسي قائلاً: "لا أريد أن أراك مقتولاً ولا أريدك أن تراني ميتًا." وعندما وصلت الشاحنات إلى طرف المدينة، توقفت هناك. بدأت القوات الألمانية في إطلاق النار ومن ثم قفزت من الشاحنة وركضت باتجاه الغابات.

عاش سيميون في الغابات لمدة سنة ومن ثم انضم إلى الثوار. التحق بالجيش الأحمر عام 1944. وبعد الحرب، استقر في مدينة كييف. وهاجر إلى أمريكا عام 1976.