الألبوم

يحتوي ألبوم كارل هوكر على وثائق الزيارات الرسمية والاحتفلات بمحتشد أوشفيتز وعلى صور شخصية للنشاطات التي اشترك فيها كارل والعاملين في المحتشد.

وأكثر صور لافتة للنظر هي صور سولاهوت, إحدى الملتجآت الغير معروفة لقوات الأمن الخاصة تبعد حولي 30 كيلومترا جنوبا من أوشفيتز على نهر سولا. وتوثق تسجيلات الأرشيف أن قوات الأمن الخاصة قامت بكافأة حراس أوشفيتز برحلة إلى سولاهوت. وكتبت دانوتا شيك في تسجيلاتها اليومية للمحتشد في 18 أغسطس 1944 أن "الضابطين أنتوني وهانس كاروتش من الوحدة الثالثة لحراسة أوشفيتز الثاني من قوات الأمن الخاصة تسلما ثمانية أيام من العطلة في مركز سولاهوت كتمييز لاستعمال أسلحتهم بنجاح رغم الليل المظلم خلال محاولة فرار أربعة سجناء."

رغم أن صور الألبوم تظهر فترة الوصول إلى سولاهوت, فإن هناك مجموعة من الصور الأخرى التي توثق اجتماعات واحتفالات قام بها مديرو قوات الأمن الخاصة. وشارك في هذه الاحتفالات العديد من ضباط المحتشد المشهورين.

عاد القائد السابق رودلف هوس إلى محتشد أوشفيتز في الفترة ما بين شهري مايو ويوليو 1944 ليتراقب نفي اليهود المجريين. كان يوزف كرامر قائد أوشفيتز بيركيناو وعرف بعد ذلك عندما اتخذ قيادة محتشد برجن بلزن بـ "وحش بلزن". وفي وقت تلك الصورة استمر الدكتور يوزف منغلي باختيار الأشخاص من بين اليهود المجريين المنفيين الجدد لتجاربه الطبية. وتحتوي الصورة على هوكر وبير وهما يتناقشان مع هوس وكرامر ومنغلي وضباط آخرين لم يتم التعرف على هويتهم بعد.

والصورة التي هي ربما الصورة الأكثر روعة تحتوي على عازف الأكورديون يقود أغنية لحولي 70 رجل من قوات الأمن الخاصة. ونرى في الصف الأول هوكر وقائد غرف الغاز أوتو مول وهوس وبير وكرامر وقائد سجن النساء ببيركيناو فرانس هوسلر ومنغلي. وهذه هي بعض الصور الوحيدة لبعض هؤلاء الرجال من ضمنهم منغلي نُشئت خلال مقامهم بأوشفيتز.

خُصصت العديد من صفحات الألبوم ليوم واحد (22 يوليو 1944) تحتوي على رحلة قامت بها مساعدات قوات الأمن الخاصة. هن فتيات عملن لقوات الأمن الخاصة كإختصاصيات للمواصلات. وصلن إلى سولاهوت مرافقين بعازف الأكورديون. تظهر ست صور من صفحة واحدة بالعنوان "يوجد هنا العنب" هوكر وهو يقدم عنبا طازجا لفتيات جالسات على سياج. عندما تنتهي الفتيات من أكل العنب بشكل زائف أمام الكامرا, تتظاهر واحدة من بينهن بالبكاء وتقلب صحفة الطعام. وفي نفس ذلك اليوم على بعد أميال قليلة تم نفي 150 سجين (من اليهود وغير اليهود) إلى محتشد أوشفيتز. واختارت قوات الأمن الخاصة 21 رجلا و12 امرأة للعمل ولقي الباقون حتفهم في غرف الغاز.

تحتوي العديد من صحف الألبوم على صور احتفال بذكرى افتتاح المستشفى العسكري لقوات الأمن الخاصة في 1 سبتمبر 1944 عند مدخل بيركيناو. تكون الاحتفال من شرف تقديم الحراس والضباط من قبل بير والدكتور أنو لولنغ. حضر هذا الاحتفال العديد من ضباط قوات الأمن الخاصة من ضمنهم الكثير من الأطباء لاسيما الدكتور أدوارد ويرتز والدكتور كارل كلاوبرغ والممرضات. قامت قوات الحلفاء بإسقاط القنابل على ذلك المستشفى في 26 ديسمبر 1944 وقتلت خمسة ضباط قوات الأمن الخاصة.

ويحتوي الألبوم أيضا على صورا تظهر الفترة بعد تلك الغارة الجوية من 26 ديسمبر 1944. تم تصوير هذه الصور عدة أسابيع قبل إجلاء المحتشد من قبل قوات الأمن الخاصة لتجنب الاعتقال من طرف الجيش السوفيتي. وفي ذلك اليوم استهدفت الفرقة الأمريكية للقنابل رقم 455 ضواحي بيركيناو حيث يقع المستشفى العسكري لقوات الأمن الخاصة, وأسقطت أيضا القنابل على المصانع ومعامل الزيت المتصلة بمحتشد أوشفتز (بأوشفيتز الثالث, مونوفيتز). وتحتوي صور هوكر على "دفن رفقائنا من قوات الأمن الخاصة بعد هجوم إرهابي" وجنازة وعربة الموتى تجرها أحصن و17 تابوتا مغطا برايات وفرقة كبيرة من الحدادين من ضمنهم الأرامل والأطفال. وشملت جنازة قوات الأمن الخاصة الكثير من الزهور والورد والحراس. وبعد شهر حرر الجيش السوفيتي محتشد أوشفيتز.