برنارد ريخنيتس

ترعرع برنارد في كنف أبوين يهوديين في مدينة بيدزين التي تقع في جنوب غرب بولندا. في عام 1930 انتقل برنارد مع زوجته روخلى إلى مدينة مجاورة كاتوڤيتس حيث كان يمتلك محلاً تجاريًا لبيع الجلود بالجملة. عاش الزوجان مع طفليهما موسى وجينيا في شقة بالدور العلوي تتكون من ثلاث غرف للنوم بشارع جوردانا.

1933 - 1939: في عام 1939 قرر برنارد - الذي كان صهيونيًا - أنه ينبغي على العائلة الهجرة إلى فلسطين [اليشوب]. كان ابنه موسى المقصود من التوبيخات الساخرة المعادية للسامية في المدرسة. حتى أن برنارد نفسه تعرض للأذى من قِبل مثيري شغب معاديين للسامية أثناء عودته للمنزل بعد العمل. باع برنارد محله التجاري وحزمت عائلة ريخنيتس أمتعتها مع رب الأسرة. كانت أمتعتهم بمحطة السكك الحديدية بـكاتوڤيتس قيد الانتظار ليتم شحنها عندما اندلعت الحرب في الأول من سبتمبر.

1940 - 1944: وبحلول عام 1942 تم ترحيل برنارد وعائلته إلى محتشد عمل - في موقع مصنع ذخيرة - في سكارزيسكو-كامينا. تم تكليف "برنارد" بالعمل في المحتشد الفرعي C حيث يقوم العمال بملأ القذائف بحامض البكريك مسحوق أصفر سام يتشربه الجلد. وفي يوم ما أسقط شخص ما قذيفة محشوة والتي انفجرت وأسفرت عن إصابة عدة أشخاص منهم زوجته روخلى. لمساعدتها على الشفاء قام برنارد بخلع أسنانه الذهبية وبيع الذهب في السوق السوداء لشراء الطعام المغذي لزوجته.

ماتت راخولى بسبب عدم توفر الرعاية الصحية. وخلال الثلاثة أعوام التالية، تم ترحيل برنارد إلى عدة محتشدات نازية أخرى منها بوخينفالد. وبعد الحرب، هاجر إلى فلسطين.