خونا جرينباوم
تاريخ الولادة: ١ أبريل، ١٩٢٨
ستاراشويسي, بولندا
ولد خونا في منزل صغير يتكون من طابق واحد وكان هو منزل إقامة للعائلة ومتجر خياط في نفس الوقت. وكان خونا الطفل الأصغر من بين تسعة أطفال وُلدوا لأبوين يهوديين متدينين. بينما كان متجر الخياطة معظم من يخدمهم من البولنديين الكاثوليك من ستراخوفيتسه. وغالبًا ما كان يستخدم العمل في مقايضة البضائع مثل حطب المدفأة أو أكياس البطاطس.
1933 - 1939: قضى والدي نحبه فجأة في يونيو 1939. بعد عودته من المعبد اليهودي بأحد الأيام، رقد ليحصل على قسطًا من الراحة. وطلب مني إغلاق الستائر لتلقي بظلالها على الغرفة. وفعلت ما طلبه مني، إلا أنني عندما عاودت النظر إليه مرة أخرى وجدت الدم يسيل من فمه. فركضت إلى والدتي، وأرسلتني لإحضار الطبيب. ولكن عندما عدت، كان والدي قد قضى نحبه. وعملنا على دفنه في المقبرة اليهودية خارج المدينة. وفي شهر سبتمبر من نفس العام، القوات الألمانية احتلت ستراخوفيتسه.
1940 - 1945: في عام 1942 كنت أبلغ من العمر 13 عامًا عندما تم إرسالي، مع بعض أفراد عائلتي، للقيام بأعمال السخرة في أحد مصانع الذخيرة. وذات ليله في عام 1943، أخبرتني شقيقتي، فيجا، بوجود طريقة ما للهروب. تم قطع الكهرباء بالمحتشد، ثم حاولنا المرور بصعوبة من خلال إحدى الحفر الموجودة بالسياج، إلا أن المكان كان مكتظًا بالسجناء الآخرين. ثم سمعت دوي إطلاق النار وأصابت إحدى الرصاصات رأسي. فركضت لأعود إلى المحتشد وأنا أنزف. وفي اليوم التالي، بينما كنا نسير باتجاه الحفرة الموجودة بالسياج. كان لا يزال الجرحى من السجناء راقدين هناك. وكانت شقيقتي من بينهم، ولكنها كانت ميتة.
تم ترحيل خونا إلى محتشد العمل بونا مونوفيت في أوشفيتز، ومن ثم إلى محتشد فلوسنبرج بألمانيا. وتم إطلاق سراحه عندما كان كان في سن الـ 17، وهاجر بعد عام واحد إلى الولايات المتحدة الأمريكية.