دورتكا جولدشتاين

كانت دورتكا الشقيقة الصغرى لثلاثة أشقاء ولدوا لعائلة يهودية. كان والدها مديرًا بالوكالة التلغرافية اليهودية في وارصوفيا وعمل أيضًا في إحدى الصحف واسعة الانتشار. وسافر إلى فلسطين حيث أنه كان شديد الولع بالصهيونية.

1933 - 1939: أسس والدي مطعمًا للفقراء في وارصوفيا للاجئين اليهود الذين فروا من القوات الألمانية. وفي سبتمبر 1939، كان من المفترض أن أبدأ مرحلة جديدة عند اندلاع الحرب. فرّ والدي إلى فيلنا مع قادة اليهود الآخرين. وكان الناس يعانون إلا أنني لم أفهم سبب تلك المعاناة. فقد كنت مسرورة مع أصدقائي باللعب والدُمى.

1940 - 1944: بعد أن أحضرنا والدي إلى فيلنا، قامت القوات الألمانية بقتله وترحيلي أنا ووالدتي وشقيقتي إلى محتشد شتوتهوف. وتوفيت والدتي بشكل بطيء لأنها كانت تضور جوعًا. وعندما أُرسلت أنا وشقيقتي ليتم قتلنا بالغاز، قام أحد الجنود الألمان بإنقاذي قائلاً: "انظر إلى هذه الطفلة اليهودية الحقيرة، إنها عندها عينان جميلتان." وأخذت شقيقتي تلوح لي لذا لم أتبعها. وعندما اقتربت القوات السوفيتية من شتوتهوف، قام جنديان من الجنود الألمان الذين يحملون البنادق الآلية بإطلاق النار على كل شخص في الثكنة التي أعيش بها. تظاهرت بالمرض وسقطت على وجهي وكان وزني يصل إلى 40 رطلاً، وشعرت بوخزة رصاصتي في ظهري.

وتم العثور على دورتكا فاقدة الوعي في سريرها بعد ساعتين بعد أن تم تحرير المحتشد بواسطة القوات السوفيتية في 9 مايو 1945. وهاجرت إلى إسرائيل عام 1952.