إيفا ميودلسكا

كانت إيفا الطفلة الكبرى من بين أربعة أطفال ولدوا لأسرة يهودية في وسط بلدة ليبسكو البولندية، والتي تبعد 30 ميلًا جنوب شرق رادوم. كانت الأسرة تقيم في 12, شارع كاشيميرسكا وكانت إيفا تذهب إلى مدرسة ابتدائية يهودية خاصة. كان والد إيفا يمتلك مصنعا لصناعة الأحذية من الجلد والفلين.

1933 - 1939: في أوائل ثلاثينيات القرن 20، بدأت أذهب إلى المدرسة الثانوية في مدينة زفولن، والتي تبعد 20 ميلًا باتجاه الشمال. في 1936 رحل والدي إلى الأرجنتين ليستقر في المكان الذي كانت تعيش فيه أخته المتوفية. طوال العامين اللذين تركنا فيهما والدي، جلبت أمي أختي وأخوتي إلى زفولن ليقوموا مع جداي. عاد والدي عام 1938، وبعد عام في الأول من سبتمبر عام 1939، غزت ألمانيا بولندا ووصلت إلى ليبسكو في الأسبوع الثاني من سبتمبر.

1940 - 1944: في 1942، تم ترحيلي إلى محتشد عمل في سكارزيسكو كامينا حيث كنت أعمل لمدة 12 ساعة في اليوم في إزالة أغلفة الرصاص المطلية من الفرن الصاخب. كانت الحرارة تجعلني أغفو، وحينها يتوقف الإنتاج. كنت أعلم أنني إذا أردت أن أبقى على قيد الحياة، فيجب علي الانتقال إلى عمل آخر. كان العمل في المطبخ جيدًا لأنك تحصل على طعام إضافي. طلبت من طبيب أسنان في المحتشد أن يخلع ماسة كنت قد خبأتها في أحد أسناني بدون تخدير وأنفقت 1,500 زلوتي التي حصلت عليها من بيعها "لشراء" وظيفة في المطبخ.

في 1944 تم ترحيل إيفا إلى محتشد عمل في ليبزيج. في أبريل 1945 هربت إيفا من أحد مسيرات الموت وقامت أسرة ألمانية بتخبئتها. ثم حررتها القوات السوفيتية.