فرانس مونياو

بعد المدرسة الثانوية درس فرانس الرسم في جامعة الفن بمدينة دوسلدورف. انضم إلى فرقة ثائرة تقاوم الفن التشكيلي التقليدي. ودرّس الرسم في مدرسة ثانوية لاحقاً. وبالنسبة لفرانس كان الميل إلى الفاشية ومعاداة السامية أشياء مرعبة جداً. ولكن نظراً لكونه نصف يهودي فقط لم يكن قالقاً على نفسه.

1933ـ1939: عند بلوغ فرانس الثالثة عشر عين هتلر مستشار ألمانيا. بعد خمسة أشهر وقع القبض على فرانس. حسب قانون النازيين فيعتبر فرانس من الهجناء(Mischlinge) ومنع من الرسم والتدريس. ومنعت زوجته أيضاً من التدريس نظراً لتزوجها من شخص "غير آري". وشغل مدير المتحف فرانس سرياً ولكن الجيستابو علمت بهذا فيما بعد وطرده. عند اندلاع الحرب أجبره النازيون على العمل في مصنع من المصانع.

1940ـ1944: تمكنا فرانس وزوجته من مساعدة المنظمة السرية ضد النازيين. لكن أجبرت زوجته بالعمل في مستشفى عسكري ببرلين. وفي 1943 حطمت قنابل الحلفاء بيت فرانس وأعماله الفنية. وفيما بعد تم نقل أمه التي تركت اليهودية واعتنقت الكاثولكية إلى الحي اليهودي بتيريزينشتات. استمر تساقط القنابل. فاختفى فرانس عندما بدأ النازيون نقل الهجناء. حكم عليه في خريف سنة 1944 بالعمل في محتشد للتكوين وتم نقله إلى محتشد الإعتقال ببوخنوالد فيما بعد.

لقى فرانس حتفه في محتشد بوخنوالد سبب التجارب الطبية في 28 فبراير 1945. وتقول المذكرة الأخيرة التي هربها من المحتشد إلى زوجته: "أنا في بوخنوالد, أفضل التحيات, فرانس".