فريدا أدلير

كانت فريدا الابنة الكبرى من بين ثلاث بنات وُلدن لأبوين يهوديين في قرية في المقاطعة الشرقية بتشيكوسلوفاكيا. عندما كانت فريدا في الثانية من عمرها انتقل والداها إلى لييج ببلجيكا, مدينة صناعية كبيرة بها عدد كبير من الكاثوليك مع العديد من المهاجرين من شرق أوروبا. التحقت فريدا بمدرسة بلجيكية عامة وكبرت تتحدث بالفرنسية.

1933 - 1939: في لييج أقمنا في شقة أعلى المقهى وعبر الشارع من الكنيسة الكاثوليكية. كان لديّ العديد من الصديقات المنتمين إلى الطائفة الكاثوليكية في المدرسة. وفي المنزل كنت أتحدث اللغة اليديشية مع والديّ ولكن عندما لم يرغبوا في أن أفهم الحوار كانوا يتحدثون المجرية مع بعضهم. تأكدت والدتي المتدينة من أنني أدرس أيضًا العبرية.

1940 - 1944: كان عمري 13 عامًا عندما قام الألمان باحتلال لييج. وبعد مرور عامين، لأننا كنا يهود أُمرت عائلتي بالتسجيل وأُجبرت أنا وأختي على الخروج من المدرسة. ساعد بعض من أصدقائي الكاثوليك عائلتنا في الحصول على أوراق مزيفة واستأجروا لنا منزلاً في قرية مجاورة. ثم بصفتي "فيرناندا ألبرت" عدت مرة أخرى إلى لييج للعمل كخادمة. وفي نهايات الأسبوع كنت أركب دراجتي وأعود إلى القرية لزيارة عائلتي. في أول نهاية للأسبوع في مارس 1944 تلقيت رسالة بها "لا تأتِ". ألقت الشرطة السرية الألمانية "الجيستابو" القبض على عائلتي.

كانت فريدا في بروكسل ببلجيكا عندما تم تحريرها على أيدي القوات البريطانية والكندية في أوائل سبتمبر 1944. هاجرت إلى الولايات المتحدة في مايو 1946.