هيلا شابشيفيتش

ولدت هيلا في مدينة لودز الصناعية. ونشأت على تحدث اللغة البولندية واليديشية، ودرست اللغة الألمانية والروسية في المدرسة الثانوية. وتزوجت بعدما أنهت المدرسة، وانتقلت للعيش مع زوجها في منزل كبير لوالد زوجها بالقرب من مدينة أوزوركو. وكانت هيلا عضوًا نشطًا في تنظيم الأحداث للمؤسسات اليهودية. رُزقت هي وزوجها، إسرائيل، بنتين.

1933 - 1939: وبعدما احتلت القوات الألمانية أوزوركو عام 1939، تم إجبار هيلا وعائلتها على ترك منزلهم والانتقال للعيش مع أقربائهم. وفي طريقها لاستبدال معطفها الفرو مقابل بضعة أرطال من الدقيق، كان هناك أحد الجنود الألمان يبحث عنها. وعثر الجندي على الدقيق المخبأ وأخذ هيلا ليحلق رأسها كنوع من أنواع العقاب. شعرت هيلا بالإهانة، ولكن عندما عادت إلى منزلها قامت بوضع وشاح على رأسها قائلة: "لم يحدث شيء، سينمو شعري مرة أخرى."

1940 - 1942: وفي عام 1940، أقامت القوات الألمانية حيًا لليهود في أكثر المناطق فقرًا في أوزوركو. وفي أحد الأيام تم أخذ هيلا وابنتها الصغيرة، دوشيا، إلى أحد مباني المدرسة وتم إغلاقه عليهن ضمن 1,000 يهودي. وكان الإزدحام هستيريًا. وحينها أدركت هيلا أن حياتهم في خطر، لذلك عندما أعلنت القوات الألمانية عن احتياجهم إلى مترجم، تقدمت هيلا متطوعة قائلة: "ولكن لدي طفلة صغيرة ولن أذهب بمفردي." وبعد عدة أيام، تمت إعادة هيلا وابنتها دوشيا وآخرين إلى الحي اليهودي. وتم وضع المتبقين في شاحنات وأخذهم بعيدًا.

تم نقل هيلا وابنتيها إلى حي لودز اليهودي عام 1942. وهناك أصيبت هيلا بحمى التيفوس ولقت حتفها في 4 أبريل 1943.