هيلين ليبوفيتز

كانت هيلين واحدة من سبعة أطفال وُلدوا لعائلة يهودية تعيش ببلدة فولوسيناكا في منطقة ترانسكارباتيا بروتينيا. كانت فولوسيناكا المختبئة في جبال كارباتيا بلدة صغيرة بها عدد كبير من اليهود. كانت حياة اليهود تدور حول المعبد اليهودي بالبلدة. كبرت هيلين في عائلة مترابطة؛ وكان أقاربها يعيشوا في الجوار. وكان أبوها يمتلك متجرًا للأحذية في البلدة.

1933 - 1939: عندما كان عمري 11 عامًا احتلت المجر إقليم ترانسكارباتيا. وعلى الفور مُنع اليهود من تولي المناصب الحكومية وتعرضوا للضرب وإلقاء القبض عليهم وغالبًا بدون سبب. أغلق المجريون معبدنا اليهودي ومنعونا من الالتحاق بالمدرسة. كانت العبادة تقام سرًا لأن أي تجمع يهودي كان يعد غير قانونيًا. خوفًا على سلامة الوثائق اليهودية الخاصة بالمعبد أحضرها جدي إلى المنزل سرًا.

1940 - 1944: احتلت القوات الألمانية بلدتنا عام 1944. أُمرنا بارتداء نجمة "داود" اليهودية وقاموا بتجميعنا وإرسالنا إلى حي أوز جورد اليهودي. وهناك اكتشف الألمان الوثائق التي كان يخبئها جدي. أخذوه إلى وسط الحي اليهودي وبعد ضربه قاموا بقص لحيته البيضاء الطويلة. وبعد مرور أسبوع تم ترحيل عائلتي إلى محتشد أوشفيتيز. ضُرب جدي وأُلقي به في شاحنة لأنه لم يتخل عن وثائق التوراة. تم تكليفي بالعمل في فرقة العمل القسري في مصنع نازي للذخيرة في محتشد مختلف.

قرب انتهاء الحرب تم تحويل هيلين إلى محتشد بيرجن-بيلسن حيث تم تحريرها في 15 أبريل 1945. هاجرت إلى الولايات المتحدة عام 1946.